وجهت السلطات القضائية الأمريكية اتهامات رسمية لباحث في جامعة "أيوا" بعد اكتشاف تلاعبه بنتائج فحوصات طبية تتعلق بعقار لمعالجة مرض نقص المناعة المكتسبة "إيدز" ما أعطى أملا زائفا للملايين حول العالم ودفع الحكومة الأمريكية إلى دعم الأبحاث بمبالغ طائلة. وبحال التأكد من صحة الاتهامات الموجهة من قبل الادعاء العام للباحث دونغ بيو هان، كبير الباحثين في الجامعة، فسيكون العالم الكوري الأصل قد كلّف الحكومة الأمريكية 15 مليون دولار بددها على الأبحاث التي عمد إلى التلاعب بنتائجها ، وفقا لوكالة "سي ان ان" العربية. وبحسب أوراق القضية، فقد قام هان بتزوير نتائج فحوصات الدم التي أجراها على أرانب في المختبر بحيث يظهر فيها تقدم كبير في معالجة الفيروس المتسبب بمرض الإيدز، وقد كانت النتائج واعدة إلى درجة دفعت الحكومة الأمريكية إلى مساعدته بمبلغ 15 مليون دولار لاستكمال الأبحاث. وقد جرى اكتشاف التلاعب من قبل مدراء هان في جامعة أيوا، الذين اكتشفوا أن هان قام بإضافة أجسام مضادة بشرية إلى دماء الأرانب بحيث يظهر وكأن الدواء الذي قدمه لها قد دفع أجسادها إلى إفراز المضادات بشكل طبيعي لمقاومة الفيروس، وقد أرفعت الجامعة رسالة قدمها هان يعترف فيها بأنه كان "جبانا وغبيا وغير صادق" بتقديمه التقارير الأولى. يذكر أنه بحال إدانة هان فسيواجه حكما بالسجن قد يصل إلى 20 عاما، إلى جانب غرامة تقدر بمليون دولار.