أكد رئيس الحكومة الجزائرية، عبدالمالك سلال، يوم الأحد المنصرم، على أن بلاده لن تفتح حدودها البرية المغلقة مع دول الجوار قبل ما وصفه باستعادة هذه الدول الأمن والاستقرار. وقال سلال، خلال مؤتمر التقى فيه فعاليات المجتمع المدني في مدينة برج باجي مختار بولاية أدرار على الحدود مع مالي، إن الجزائر في حاجة تامة لفتح الحدود، لكننا لن نفتح حدودنا البرية المغلقة مع عدد من دول الجوار، قبل أن يتم استتباب الأمن واستعادة الاستقرار في هذه الدول". وكانت الجزائر أغلقت حدودها مع مالي بعد سيطرة ميليشيات مسلحة وتنظيمات إرهابية على مناطق في شمال مالي القريبة من الحدود. وفي بداية السنة الجارية، أغلقت الجزائر حدودها البرية مع ليبيا بعد اندلاع الحرب بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات المسلحة. وأكد سلال أن الجيش الجزائري، الذي يقوم بحراسة الحدود وتأمين البلاد، لم يتدخل في أي نزاع خارجي في دول الجوار، باعتبار المبدأ الأساس الذي تتبناه الجزائر، والمتعلق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. ولأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة يقوم وفد حكومي هام بزيارة هذه المنطقة الحدودية. ودعا سلال سكان تلك المناطق القريبة من مالي إلى المساهمة في أمن واستقرار الحدود. وأكد أن الجزائر تسعى، كما سبق مع ليبيا وتونس، إلى مساعدة مالي على استرجاع الاستقرار تدريجيا. كما تصر الجارة الشرقية على إغلاق حدودها مع المغرب بلا سبب معلن منذ سنة 1994 حتى الآن.