ذكرت صحيفتا الخبر والشروق اكبر صحيفيتن في الجزائر الخميس ان الجيش الجزائري احبط خلال الاسبوع محاولة تهريب اكثر من اربعين صاروخا من الحدود الليبية عند دخولها التراب الجزائري بايليزي (1850 كلم جنوب شرق الجزائر). وذكرت صحيفة الخبر ان الجيش الجزائري ضبط خلال العملية "ثلاثين صاروخا من نوع كاتيوشا و17 صاروخا ارض-جو من نوع ستريلا، حاول ارهابيون من تنظيم القاعدة في شمال مالي تهريبها الى شمال مالي".
اما صحيفة الشروق فتحدثت عن ضبط عشرة صواريخ كاتيوشا و17 صاروخا ستريلا، بينما دمر الجيش بقية الترسانة من الصواريخ في نفس الموقع.
واضافت الشروق ان الجيش "دمر مركبتين رباعيتي الدفع بمن فيها من ارهابيين ومهربين جاري التعرّف على هوياتهم".
وبحسب الخبر فان الجيش رصد ليل السبت الاحد "قافلة تتكون من سيارات رباعية الدفع وشاحنتين اثناء دخولها عبر ممر صحراوي يقع بشمال مدينة غات الليبية نحو الجزائر".
وقالت الصحيفة ان سيارتين من القافلة هربتا نحو الاراضي الليبية بعد تبادل لاطلاق النار مع الجيش الجزائري، بينما اوقفت سيارة واحدة والشاحنتين والقي القبض على شخصين، احدهما مصاب، يجري الحقيق معهما.
وتتقاسم الجزائر وليبيا اكثر من الف كيلومتر من الحدود واقعة في الصحراء وهي مغلقة منذ الاطاحة بنطام القذافي قبل اكثر من عامين.
وينتظر ان يزور رئيس الوزراء عبدالمالك سلال الخميس ولاية ايليزي الحدودية مع ليبيا.
ودعا سلال الاربعاء عناصر الجماعات التي لا تزال تحمل السلاح إلى "التوبة" قائلا إن الباب لا يزال مفتوحا أمام "الإرهابيين" الذين وصفهم بالإخوة.
وأكد أن "هذه القلة صحيح إنها أخطأت كثيرا في حق الشعب الجزائري، لكن ندعوهم إلى الرجوع لأن الجزائر انطلقت في مسار التنمية ولن ترجع إلى سنوات الدمار".
وخلال زيارة رئيس الوزراء الجزائري عبدالمالك سلال لطرابلس في كانون الاول/ديسمبر اتفقت ليبيا والجزائر على تعزيز تعاونهما على صعيد امن الحدود ومكافحة تهريب الاسلحة.
كما اتفقت تونس وليبيا والجزائر في قمة غدامس في كانون الثاني/يناير 2013 بالتعاون في مجال امن الحدود والحد من انتشار الاسلحة ومراقبة حركة المجموعات الارهابية.
وتزداد مخاوف الحكومة الجزائرية من تهريب الاسلحة الليبية الى الخلايا الارهابية النائمة التي تسعى الى فرض أجنداتها بلغة القوة والصراع المسلح.
وليست الجزائر وحدها من دقت ناقوس الخطر بخصوص تهريب الأسلحة من ليبيا، بل إن تونس والسودان والأمم المتحدة أيضاً تشعر بهذا الخطر القادم على الحدود، والذي يصعب احتواؤه ما لم يكن تنسيق أمني مشترك لوقف زحف الأسلحة.
وتضيق الجزائر ذرعاً من السلاح الليبي، سيما بعد اعلان احد امراء تنظيم القاعدة في الصحراء الإفريقية الكبرى مختار بن مختار ان معظم الهجمات التي تتعرض لها الجزائر اخيرا مصدرها السلاح الليبي بعد شرائهم عتادا عسكريا كبيرا من ليبيا.
وحذر خبراء منذ بداية الاقتتال واستيلاء المعارضين لنظام معمر القذافي على خطورة ترسانة الليبية بما فيها مضادات الطيران وصواريخ ومدافع حديثة الصنع وكميات هامة من الذخيرة كانت بمخازن معمر القذافي وصارت فعلا بيد الإرهابيين.