بدون جمهور جرى هذا اللقاء تحت الأضواء الكاشفة للمركب الرياضي محمد الخامس مساء الأحد الماضي عقابا عما أحدثه المحسوبون على الجماهير الرجاوية ضد لاعبي فريق الجيش الملكي في مقابلة ثمن نهاية كأس العرش بنفس المركب، فأمام مدرجات فارغة عن آخرها إلا من المخول لهم قانونيا الحضور جرت أطوار هذه المواجهة التي جمعت الرجاء البيضاوي وأولمبيك آسفي برسم آخر مقابلة من الدورة الخامسة من البطولة الاحترافية والتي قادوها باقتدار طاقم تحكيم مكون من اليعكوبي والنواري وخضور، ولم يفوت الشياطين الخضر الفرصة بتوقيع فوز بوأهم اقتسام الصف الأول مع فريق الكوكب المراكشي ب 10 نقاط وجاء الظفر بالنقاط الثلاث بهدفين وقعهما كل من كروشي في الدقيقة الرابعة من ضربة جزاء والمهاجم موتيس في الدقيقة 60 عبر كرة ثابتة من ضربة زاوية نفذها عقال، إلا أن هذا لا يعني أن المسفيويين كانوا مكتوفي الأيدي بعد أن أفلتوا فرصتين سانحتين للتسجيل الأولى في الدقيقة 65 حال فيها المدافع الرجاوي دخول الكرة شباك الحارس العلوش، والثانية في الدقيقة 75 بعد انفراد المهاجم ابراهيما بالحارس الرجاوي، مما يمكن معه القول بالنسبة للمستوى التقني للمقابلة أنه عرف صراعا تكتيكيا بسعي الرجاء إلى الهجوم والبحث عن التسربات من الوسط والأطراف ولجوء الأولمبيك إلى النهج الدفاعي والاعتماد على المرتدات الهجومية الشيء الذي أسقط أغلب فترات اللعب في الوسط لدرجة الرتابة المملة. في الندوة الصحفية التي أعقبت اللقاء قال المدرب فرتوت بأن ضربة الجزاء المبكرة بعثرت نهجه التكتيكي بالخروج للعب بحثا عن التعادل، وتفادي تلقي هدفا آخر ومحاولة إغلاق المنافذ أمام فريق الرجاء الذي كنا نعلم أنه سوف يلعب الهجوم، وقد تفوق اللاعبون في هذا كون الهدفين المسجلين ضدنا تأتيا من كرتين ثابتتين، كما أننا أضعنا فرصتين متاحتين للتسجيل. أما المدرب روماو فقال من جهته بأن الفريق المسفيوي كان خصما عنيدا، وهذا الانتصار مهم ومفيد والتهييء له لم يتعد خمسة أيام بعد رجوع اللاعبين من المنتخبات الوطنية، كما أن مستوى ظهورهم أثر فيه غياب تحفيز وتشجيع الجمهور، ورغم ذلك فأنا مرتاح لمستواهم وإن كنت أؤكد أنه مازال أمامنا عمل كبير احتراما لقميص الرجاء.