أقدمت السلطات المحلية بجماعة مولاي عبد الله من درك وقوات مساعدة بالقوة العنيفة لحت أفراد خمس عائلات تسكن بمنزل واحد على مغادرت المنزل و إفراغه بأمر من وكيل الملك بالجديدة. وتأتي هذه العملية على إثر حكم صد في حق العائلات بالإفراغ نظرا لكون المنزل الذي يقيمون به يقع وسط طريق تعتزم إحدى الشركات شقها. هذا و الإشارة فان عائلات أخرى شملها قرار التخلي عن منازلها مقابل الاستفادة من بقع أرضية و تعويضات مالية الأمر الّذي لم يطل هذه العائلات الخمس التي بقيت ماكثة في منزلها إلى أن اصطدمت في هذا اليوم بإقدام مأمور مرفوقا بعناصر من الدرك و القوات المساعدة لتنفيذ الحكم و الدفع بمجموعة من الأفراد إلى التخلي عن سكناهم التي قيمون فيها لأزيد من 50 سنة و التي تبلغ مساحتها 625 متر. حيث شرعوا في اقتحام المنزل و اعتقال 4 أربعة أفراد و الرمي بأثاثهم و حاجياتهم و ممتلكاتهم إلى الخلاء كما لم يكثرت هؤلاء العناصر الدركية بالعديد من المنظمات الحقوقية و مجتمع المدني و دروع من الأطفال ، فأخذوا ينهالون عليهم بالضرب و يشبعونهم كلاما جارحا و كل جمل السب و الشتم المخلة بالحياء و الأخلاق وسط اغماءات النساء و اعويل و البكاء الأطفال في مشهد مأساوي تقشعر له الأبدان. يقع كل هذا أمام أعين الجميع و لا أحد من المسؤولين يحرك ساكنا و يضع حدا لهذه المأساة التي لا نعلم عواقبها الوخيمة و لا تعكس بثاثا ما يتبجح به المسؤولون من احترام لحقوق المواطنين و حرسهم على صيانتها . كما أن هذه السلطات بدأت في تنفيدها لهذا الإجراء الذي اعتبره الحقوقيون جائرا و مجانبا للصواب، في الوقت الذي يستعد فيه المغرب لاحتضان المنتدى العالمي لحقوق الإنسان و الذي ستنطلق أشغاله بين 27 و 30من نوفمبر القادم بمراكش لينكب أعضاؤه الذين يصل عدد 5000 عضو من المدافعين عن حقوق الانسان من كل بلدان العالم ، في مناقشة و دراسة و تقويم الحصيلة الحقوقية العالمية التي انتهجتها مختلف دول العالم. إلى ذلك صرح الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالجديدة لجريدة "العلم " في اتصال هاتفي أنه بعد تنفيذ المأمور لحكم الإفراغ صرح هذا الأخير للمنظمات الحقوقية المتواجدة في عين المكان أن مهمته قد انتهت، و أمر قوات الدرك و القوات المساعدة بالانسحاب، ليفاجئ الجميع- يقول الكاتب الاقليمي للعصبة - بقرار رئيس الدائرة يأمر بهدم المنزل. هذا و قد استنكرت الكتابة الاقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان تدخل رئبس دائرة مولاي عبد الله و إعطائه أمر بالهدم دون استناده لأي مرجع و دون قرار رسمي ، و اعتبرت أوامر رئيس الدائرة خرقا سافرا للقوانين و المواثيق الوطنية و الدولية و يعطي شبهة واضحة المعالم حسب تصريح الكاتب الاقليمي للعصبة . و سنوافيكم بكل المستجدات في الموضوع...