سقط ثلاثة عشر قتيلاً في المعركة التي بدأها الجيش الوطني الليبي، أمس أول الأربعاء، من أجل استعادة السيطرة على بنغازي وطرد الميليشيات المتطرفة خصوصا انصار الشريعة منها، حيث يواصل الجيش الوطني تقدمه في المدينة مدعوماً بغطاء جوي. وتشهد بنغازي الليبية حربا عنيفة بين المتطرفين من جهة، والجيش الوطني الموالي للواء خليفة حفتر وناشطين من أبناء المدينة من الجهة الأخرى. الجيش وحلفاؤه واصلوا تقدمهم في المدينة بعد أن دخلتها بأعداد كبيرة من الجهتين الشرقية والجنوبية. وأفادت مصادر إعلامية، بقتل وجرح وفرار عدد من المسلحين، والقبض على آخرين من بينهم إبراهيم التواتي، آمر إحدى أهم الكتائب التابعة لأنصار الشريعة. ونفى النائب في البرلمان الليبي، عصام الجهاني، أن يكون الجيش الليبي قد دعا العائلات النازحة في بنغازي إلى العودة لمنازلهم, مؤكداً أن الجيش أصدر أوامر للمواطنين بالبقاء في أماكنهم تخوفاً من العمليات التفجيرية التي قد يقدم عليها المتطرفون. ودعا النشطاء فى بنغازي إلى احتجاجات في شوارع المدينة ضد المتطرفين حيث تدور معارك في عدد من أحياء المدينة. كما اقتحم سكان محليون مطعماً ومتاجر متهمين أصحابها بتمويل المتطرفين. وإلى الغرب من بنغازي، أصابت طائرة حربية بطريق الخطأ خزاناً مملوءاً بمواد كيمياوية تستخدم لتنظيف خطوط أنابيب النفط. فيما أكد رئيس الوزراء عبد الله الثني استيلاء الجيش على معسكر "17 فبراير" التابع للمتطرفين. الثني قال إن قوات مجلس الشورى تفر من المواجهة العسكرية.