في محاولة أخيرة لرأب الصدع الخليجي زار الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر المملكة العربية السعودية لإقناع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بإيفاء الدوحة لوعودها بتخلي عن دعم جماعات متطرفة من بينها جماعة الإخوان المسلمين . وسعى تميم خلال زيارته للمملكة حث السغودية على التوسط لحل الخلاف مع دولة الإمارات التي ترفض وجود الشيخ يوسف القرضاوي بدولة خليجية لتطاولة على الإمارات . تقرير مفصل عن السياسة القطرية.. وكشفت تقارير صحفية أن تميم قدم تقريرا للعاهل السعودي حول سياسات الدوحة متعهدا بعقد لقاءات دورية مع الجانب السعودي لشرح السياسة القطرية في محاولة لإعادة العلاقات تمهيدا لعودة السفراء إلى الدوحة. طمئنة الإمارات.. وحاول تميم خلال لقاءه بالجانب السعودي تمرير رسائل طمئنه للإمارات التي تعتبر أشد الغاضبين على قطر خاصة في ظل إستمرار السياسة الإعلامية التحريضية ضد مصر والتي لا تبرهن عن نية قطر على المصالحة . العاهل السعودي غير مقتنع.. وقال مصدر أمني خليجي الثلاثاء إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أبلغ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز هذا الأسبوع أن بلاده بذلت قصارى جهدها لحل الخلاف الخاص بعلاقات الدوحة مع الجماعات الإسلامية المتشددة إلا أنه يبدو أن العاهل السعودي غير مقتنع. وقال المصدر السعودي :"أراد الشيخ تميم خلال الاجتماع أن يبلغ العاهل السعودي بالأساس ان قطر قد لبت جميع الشروط التي طلبها الملك عبد الله وان ذلك يتعين ان يكون كافيا لوضع نهاية رسمية لهذا الخلاف." وأضاف "وعد أمير قطر العاهل السعودي ايضا بأنه سيجعله على اطلاع دائم بالسياسة الخارجية لقطر في محاولة لزيادة الشفافية التي التزم بها بدرجة ما." فشل اللقاء بعد ساعتين من محاولات تميم إقناع الملك عبد الله.. ومضى المصدر يقول إن القيادة السعودية لا تزال غير مقتنعة بأن قطر اوقفت تمويل ما ترى الرياض انها جماعات ارهابية في المنطقة والتي تضم أيضا جماعات متشددة في سوريا مثل جبهة النصرة. وقال المصدر في تصريحات لشبكة إرم الإمارتية إن الشيخ تميم وصل الى جدة يوم الاثنين لإجراء محادثات استغرقت ساعتين بشأن هذا الخلاف داخل مجلس التعاون الخليجي الذي يمثل صدعا غير معهود بين أغنى دول في العالم العربي له تداعيات في أرجاء منطقة الشرق الاوسط. جدير بالذكر أن قطر طلبت في سبتمبر الماضي من سبع شخصيات بارزة في جماعة الإخوان مغادرة البلاد في أعقاب ضغوط استمرت بضعة أشهر من دول الجوار لوقف دعم الإسلاميين.