صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب «رؤية في القضايا العربية: القومية العربية الوحدة العربية مركز دراسات الوحدة العربية المثقف العربي والديمقراطية» للدكتور خير الدين حسيب، ضمن سلسلة كتب المستقبل العربي (61). ومن الغلاف الأخير للكتاب نقرأ: «تتناول مواد هذا الكتاب مسائل مختلفة، ينتظمها خيط رابط. فأمّا هذه المسائل، فمنها ما يتصل بفكرة الوحدة العربية وتجربتها التاريخية، ومنها ما يتصل بعلاقة العروبة بالإسلام، وعلاقة تياري العروبة والإسلام بعضهما ببعض، ومنها ما يتصل بتجربة «المؤتمر القومي العربي» وما تحتاجه هذه التجربة من مراجعة وفحص نقدي بنّاء، ومنها ما له علاقة ب «مركز دراسات الوحدة العربية» وبرنامجه العلمي، ودوره القومي، ومنها ما يتصل بقضايا الصراع العربي الصهيوني، ومحطات رئيسة منه على الجبهتين الفلسطينية واللبنانية، وما يتصل بمجمل قضايا الوطن العربي. وأمّا الخيط الرابط الذي ينتظم العمل فهو الرؤية القومية إلى هذه المسائل جميعها من منظور مسكون بفكرة المستقبل. وبالتالي، فقد عكست مواد هذا الكتاب، بصدورها عن مفكر قومي، بامتياز، موجهّات أربعة: أولها، أن العرب لن يتقدموا في حل المشكلات والأزمات التي تكبّل حاضرهم، وتنال من حقوقهم، إلا بتحقيق وحدتهم. وثانيها، أن المشروع الوحدوي العربي الكفيل بتوفير الطاقة الضرورية لمغالبة التحديات المصيرية، وصناعة شروط النهضة العربية، هو المشروع الوحدوي الديمقراطي. وثالثها، أن المشروع الوحدوي العربي لم يعد مشروع القوميين وحدهم، وإنما هو مشروع الأمة جمعاء، وتياراتها الفكرية والاجتماعية والسياسية الحية المؤمنة بأنه لا مستقبل للأمة إلا في وحدتها. ورابعها، أن المشروع الوحدوي العربي يحتاج إلى فكر وحدوي، وثقافة وحدوية، يكرّسان الإيمان الواعي به». يقع الكتاب في 286 صفحة