منذ شهر غشت المنصرم، وحتى الآن، وساكنة مدينة طنجة تتحدث عن تغير لون ومذاق الماء الشروب، وانقطاعه أحيانا في بعض المناطق، وعدم وصوله بالقدر الكافي لسكان العمارات، ما فوق الطابق الثالث. مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، في بلاغ مكتبه التنفيذي الصادر بتاريخ 30 شتنبر، دق ناقوس الخطر، طالبا من الجماعة الحضرية بطنجة، فتح تحقيق علمي محايد، بإشراف مختبر مستقل ومعتمد، للوقوف على حالة جودة المياه بالمدينة، والكشف عن الأسباب الحقيقية لتغير مذاقها ولونها، ومدى تأثير ذلك على البيئة وصحة الإنسان.. وإذا كان المجلس الجماعي، لم يقم لحد الساعة، بما يطمئن الساكنة في هذا الموضوع الخطير الذي يهدد حياة المواطنين، فإن الجهة المكلفة بتوزيع الماء، حاولت في بيان محتشم ومحدود، رمي الكرة في مرمى الجهة التي (تبيعها!) الماء الشروب، وهذه الأخيرة ادعت بأن تغير لون ومذاق الماء، يعود لأسباب ندرة وقلة المياه بالسد، وتأثير الطحالب والأعشاب المائية ذات الرائحة النافذة، والوحل والطمث الذي تزايد في حوض ومحيط السد.. ورغم ذلك، فإن المياه التي تصل إلى المستهلكين بطنجة تخضع، حسب مسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، وشركة (أمانديس)، للمراقبة المختبرية، وأن تغير اللون والمذاق، ليس لهما أي تأثير سلبي على صحة المستهلكين..! غير أن المواطنين، لا يصدقون هؤلاء، وأن بالهم لم يهدأ، حتى بعد عيد الأضحى المبارك، خاصة وأن الأنباء تتداول بينهم حول، تعرض عدد كبير من مستهلكي المياه لأعراض وحالات مرضية، منها الإسهال الحال، والقي، وظهور طفح جلدي... وفي انتظار تطمين ساكنة طنجة بأجوبة مقنعة مصحوبة بعودة الصفاء والمذاق العادي لمياه الشرب، نشير إلى أن شركات توزيع المياه المعدنية، هي المستفيدة أكثر، من بقاء الناس، تحت سيطرة هاجس الخوف على صحتهم وصحة أبنائهم.