سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كتاب مثير لعضو سابق في حركة التوحيد والاصلاح يكشف زيف شعارات الحركة واستغلال الحركة الاسلامية للدين من أجل الانتخابات.. العمري: دخلت إلى الحركة أبحث عن أجوبة لمعاناة فكرية كنت أعيشها منذ الصغر، لكني دخلت إلى المكان الخطأ
"كنت إسلاميا... عندما يتماهى الخيال مع الواقع"، أول عمل ابداعي للكاتب والاعلامي المغربي والعضو السابق في خركة التوحيد والاصلاح عمر العمري. الكتاب الصادر منذ أربعة أيام فقط أثار كثيرا من الجدل وسيثير المزيد، لدرجة اعتبره مهتمون رواية "الدخول الثقافي" ورواية "الحدث السياسي". ويحكي العمل عن طفل ولد في البادية نهاية الستينات في واقع موسوم بالفقر والجهل والشعوذة. في واقع يخاف فيه البدوي من المقدم والشيخ والقائد والدركي والوزير. وبعد أن أصاب الجفاف المنطقة، وتفاقمت أوضاع الأسرة ستهاجر إلى إحدى الكاريانات ، وفي هذا الكاريان ستبدأ حياة أخرى حيث تم استقطاب الطفل إلى إحدى التنظيمات التي انشقت عن "عبد الكريم مطيع". وهنا "شاءت الأقدار أن يحتك بقائد الجماعة وأسس معه ما كان يسمى بالجلسات التربوية، في منافسة شرسة مع جماعات منافسة خاصة من ذوي الاتجاه السلفي"، يقول العمري في حوار مع الجريدة ننشره في عدد الغد، ويضيف أنه اكتشف في النهاية أسباب تأسيس الحركة الإسلامية في المغرب وأنها بضاعة مستوردة من الخارج وأنها تستغل الدين من أجل الانتخابات وتحقيق مآرب سياسية باسم الدعوة والعمل الخيري. العمري اعتبر في حواره مع "العلم" أن ما يسمى ب"الإسلام الحركي" أو "السياسي" هو حلم أو وهم أو "ضلال" عاشه البطل وعاشه غيره من الإسلاميين الذين انخدعوا بهذا الوهم. خصوصا وقد انتمى إلى "حركة التوحيد والإصلاح" واشتغل كصحفي فيها مدة من الزمن في الجريدة الناطقة باسمها وهي "التجديد". و "انسحب من الحركة عندما وجد نفسه يختلف معها من الناحية الفكرية والفقهية وحتى العقدية، بل لم يعد يؤمن بالحركة الإسلامية جملة وتفصيلا..." وعن علاقة الرواية بالواقع قال العمري أن شخصية المؤلف تتسلل بالضرورة إلى إبداعاته الفنية والفكرية، وفي حالته فقد التقى بعضا من الإسلاميين، وتربى معهم على مبادئ الحركة، وجالس قياديين وزعماء، ودخل في نقاشات معهم، بما فيهم رئيس الحكومة الحالية عبد الإله بنكيران نفسه. في الحوار الذي ننشره غدا يتحدث العمري عن التحاقه ب"رابطة المستقبل الإسلامي"، التي كان يقودها "أحمد الريسوني" ثم انضمامه إلى "حركة التوحيد والإصلاح" بعدما اندمجت مع جماعة "بنكيران"، وكيف أنه دخل إلى حركة التوحيد والاصلاح للبحث عن أجوبة لمعاناة فكرية لكنه وجد نفسه في المكان الخطأ ،كما تحدث عن حقيقة تدخل وزير العدل والحريات مصطفى الرميد لدى شركة الوسيط لمنعها من توزيع الكتاب، خصوصا وقد قبلت توزيعه بداية شهر غشت الماضي بعقدة موثقة بالمقاطعة.