سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تبادل الأزواج في مصر ما زال يثير ذهول المجتمع المصري والعربي على السواء زعيم الشبكة وزوجته يدافعان عن اختياراتهما ويعتبران حيازة الازواج لعقود رسمية يسقط عنهم تهمة الدعارة
ما زالت قضية تبادل الازواج في مصر تكشف عن مفجآت صادمة ، اذ بينت محادثات الانترنت بين زعيم شبكة تبادل الزوجات «طلبة» وعملائه الذين استقطبهم وتبادل معهم الزوجات وأقام لهم سهرات حمراء في شقته بالقاهرة أسرارا جديدة عن واحدة من أغرب الجرائم التي شهدها المجتمع المصري. وبحسب صحيفة «الوفد» فإن من يشاهد «طلبة» يكتشف على الفور انه أمام عقلية تحمل نسبة ذكاء عالية جداً تعرف كيفية التعامل مع القانون وهو ما يظهر علي أسلوبه في الحديث بكلامه الجذاب ومعرفته كيف يتعامل مع الآخرين ، أما زوجته سلوي فهي عصبية تنفر من أي شيء وكأنها لم ترتكب أية خطيئة، وتريد أن تظهر وكأنها الزوجة الشريفة مثل الحجاب الطويل «الاسدال» الذي ترتديه رغم أنها بادلت نفسها مع 3 زوجات أخريات. وخلال التحقيقات ، وقف طلبة هادئاً يكاد يكون بارداً أكثر من برود ألواح الثلج يرد علي الأسئلة بكل صراحة وبلا خجل أو كسوف مما حدث ويريد أن يخرج بأي طريقة لأنه لم يرتكب «كما يزعم» جريمة بالمعني الكامل بدعوي أنه لا توجد مواد قانونية تعاقب علي مثل هذا الفعل الفاحش. وادعى انه لو كان يريد ممارسة الجنس فهو لا يغلب في هذا الأمر ولكنه كان يريد أن ينشر ثقافة موقع اباحي يملكه شخص عراقي الجنسية ولديه جذور يهودية التي تعتمد علي تبادل الزوجات . وقال إنه أرسل رسالة إلى صاحب الموقع منذ فترة تزيد على 6 أشهر يطلب منه أن يمده بمعلومات عن إمكانية افتتاح فرع له في مصر. يتابع طلبه دقائق قليلة ودخل الشخص العراقي صاحب الموقع الاباحي على الشات يقدم لي خدماته بالمجان وسلمني إيميلات أشخاص في الدول العربية يريدون أن ينفذوا الفكرة في إحدي هذه الدول، كما أهداني مساحة إعلانية لموقعي علي الإنترنت في مكان ظاهر يدخل في كل المواقع لضمان انتشار اكبر . ويضيف خلال أيام فوجئت بالعديد من الشباب يدخل الموقع متسائلين عن شروط تبادل الزوجات ووجدت نفسي أمام عشرات الطلبات التي تطلب مني تحديد موعد المقابلة . كانت بداية سقوط هذه الشبكة عندما ظهر الموقع أمام أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة فتم على الفور اعداد خطة لكشف غموض الموقع الذي يثير الفتنة بين الزوجات والأزواج. وقامت اجهزة الامن بمتابعته مع إحدي الفتيات الجميلات حتى يقع طلبة في الفخ وبدأ أحد الضباط يتحدث لزعيم الشبكة طالبا منه الدخول في الموقع وتبادل الزوجات، ووضع الكاميرا علي وجهه وبعدها شاهد طلبة الضابط الذى ظهر كرجل جذاب وهادئ الطباع وبجواره سيدة في العقد الثاني من عمره مثلت أنها زوجته «من المباحث أيضاً». نظر طلبة إليهما جيداً دار سؤال في رأسه كيف يتبادل محمود هذه السيدة وهي أجمل من زوجته المدرسة؟ . بدأت المحادثات بينهما من خلال الشات لأكثر من يومين، طلب منهم طلبة إحضار الأوراق الرسمية للزواج والجلوس أمام الكاميرا وارتداء ملابس النوم. استمرت اللقاءات علي الإنترنت وحاول خلالها طلبة استقطاب الضابط والفتاة التي مثلت أنها زوجته. وبعد استئذان النيابة لتسجيل المكالمات ومكاتبات الشات دقت ساعة الصفر انطلقت قوة من ضباط مباحث الجيزة وألقي القبض علي المتهمين داخل الكافيتريا بشارع جامعة الدول العربية . لم يصدق طلبة وزوجته التي تعمل مدرسة لغة عربية بإحدي المدارس الخاصة أنه متهم بإنشاء موقع إباحي والإعلان عن تبادل الزوجات والتحريض علي الفسق. واعترف الزعيم بإدارة الشبكة وأصر علي أقواله التي أدلي بها في التحقيقات قائلاً إنني أردت أن يكون التبادل بين الزوجات بعقد زواج رسمي حتي أضمن سرية التبادل وعدم إبلاغ الشرطة لأنه لا يمكن أن يفضح زوج زوجته، وفي نفس الوقت لا يمكن أن تقوم زوجة بالإبلاغ عن زوجها وأنه يقوم باستغلالها جنسياً، اما الزواج العرفي فلا مكان لهؤلاء بيننا وذلك لأن أغلب المتزوجين عرفياً قد تزوجوا سراً وكل منهم يريد أن يعاشر زوجته في مكان أمين وهؤلاء يبحثون عن المكان لدينا ولذلك نرفض التبادل والتعاون معهم نهائياً. وقال أما عن جريمة التحريض علي الفسق وممارسة الأعمال المنافية للآداب، فهذه جريمة لم ارتكبها. واستكمل طلبة الحديث قائلاً أنا لم أمارس الأعمال المنافية للآداب لو أردت أن أفعل ذلك كنت فعلت ذلك دون حاجة إلي موقع إلكتروني أو إجراء مقابلات وتقديم أوراق رسمية وبطاقات رقم قومي والتدقيق في البيانات واختيار الأزواج والزوجات، أنا أريد أن أتبادل مع زوج آخر زوجتي لوقت محدد، فهذا يتطلب أن أحافظ علي أسراري وأدقق مع الجميع حتي لا يفتضح أمري. وأكد انه يختار الزوجة التي يتبادل معها وليس زوجته هي التي تختار الرجل، وقال أنا الوحيد المسئول عن الموقع لأن الفكرة هي فكرتي والحقيقة أنا الذي أقوم بالاختيار وأحدد المواعيد واللقاءات ومدة التبادل حيث إنني أجد نفسي مستمتعاً بالاختيار خاصة أن التغيير بين الأزواج والزوجات مطلوب. وقال ان زوجته لها الحق في رفض أحد الأزواج مثل أن يكون الزوج الآخر غير مرغوب فيه . وعند مواجهتهما بأن ما يفعلانه حرام أساساً خاصة وأن الزوجة مدرسة لغة عربية وتعلم ذلك جيداً صرخت الزوجة قائلة «انتو مالكو هو انتو اللي هاتتحاسبوا.. وبعدين أنا ملك زوجي يعمل معي اللي هو عايزة ولا يمكن أن أخالف زوجي الذي عشت معه أكثر من 8 سنوات وعندي طفلان منه» . وقال الزوج لم أرتكب جريمة فالذي حدث أنني دعوت الأزواج من أجل تبادل الزوجات وإذا دخل علينا بوليس الآداب في الشقة في حفلة جماعية فليس من حقه أن يلقي القبض علينا وذلك لأن جميع الأزواج والزوجات لديهم عقود رسمية وفي جيوبهم وإذا كانت شبكات الدعارة تلجأ إلي أوراق الزواج العرفي من أجل الخروج من قضية الدعارة فما بالك بعقود الزواج الرسمية فلا يوجد جريمة يمكن أن يتم سجني عليها نهائياً، خاصة أنني لم أتقاض أي مبالغ مالية من أحد، حيث إن جريمة الدعارة ترتكز علي ركن مادي وهو أن أتقاضي مبالغ مالية والثاني هو ممارسة الأعمال المنافية بلا تمييز وهذا لم يحدث إذا لا توجد جريمة يمكن معاقبتي عليها. وأكد في التحقيقات أنه تبادل مع أزواج زوجته من قبل لكنه قال انه ليس هناك دليل، واضاف هذه كانت فكرة أردت أن أطبقها في مصر ووجدت رواجاً شديداً بين الشباب ويدخل علي الموقع يومياً مئات الشباب ولكن أغلبهم لم يتزوجوا ولهذا نرفضهم من الموقع ولم نتعامل معهم. وقال إنه حدث أن تقابل مع أحد الرجال ورفضت زوجته التبادل وتابع حدث كثيراً جداً، حيث كنت أجد زوجات تعدين العقد الرابع ولسن جميلات وكنت أرفضهن فوراً وفي إحدي المرات قررت أن أجلس مع زوج وزوجته في الكافتيريا وعندما دخلت الكافيتريا وجدت أنه أحضر فتاة أخري غير زوجته فخرجت فوراً دون أن أتحدث معه وعندما دخل معي علي الشات رفضت وقلت له إنك خالفت الشروط ولا يمكن أن أتعامل معك بعد ذلك . وأشار إلى أنه يريد من تطبيق هذه فكرة هذا الموقع الاباحي واضاف أري هل هناك إمكانية لتطبيقها في مصر من عدمه ولم أفكر لحظة في تقديم زوجتي للرجال بدون تمييز، والصراحة ان الموضوع كان غريباً بالمرة وزوجتي وافقت علي التبادل فوراً لأنها تحبني جداً. واختتم حديثه بالتأكيد على أن كل المكاتبات علي الشات تدل علي تبادل الزوجات وقال مبتسما «أيوه.. وبعدين انتو زعلانين ليه.. كل الشباب داخل علي الإنترنت علشان يمارس الجنس وهناك أشياء بتحصل بين الشباب والبنات أكثر من كده بكثير وبنشوف حاجات مش كويسة طيب ليه الناس دي ما بتمسكهاش الحكومة وكله دعارة، المشكلة يا بيه ان حكايات تعارف الشباب مع البنات علي الإنترنت وممارسة الفحشاء زي الرز علي الإنترنت وأنا اللي عملته فقط أنشأت موقع لتبادل الزوجات ولم أسع في افتتاح فرع في مصر، الأمر كله كان تحت التأسيس يعني أنا ما عملتش حاجة» . وبمواجهته بالمكاتبات على الشات قال نعم أنا فعلاً كنت أدخل علي الشات بأسماء وهمية وكذلك زوجتي حتي لا يكتشف أحد أمرنا وفي كل مرة نتقابل مع آخرين بأسماء مختلفة ولم أقدم لأحد بطاقتي ولا حتي عقد الزواج وأنني غير نادم علي ما فعلته لأنني أردت أن أعرف شيئاً جديداً وأقدم شيئاً للأزواج والزوجات من أجل التغيير.