يعتقد العلماء إنهم قاب قوسين أو أدنى من التوصل إلى لقاح فعال لمحاربة فيروس الإيبولا وذلك بعد أن أثبتت التجارب على القرود نتائج إيجابية ومبشرة. وفقاً للباحثين من الحكومة الأميركية، فإن الحيوانات التي حصلت على اللقاح على مرحلتين تفصلهما فترة شهرين، قد أظهرت مناعة للعدوى لمدة 10 شهور وسوف يكون بالإمكان استخدامها للبشر إذا أظهرت التجارب الاضافية أن اللقاح آمن للعاملين الصحيين والقرويين الذين يعيشون بالقرب من المناطق المتضررة، من أجل احتواء تفشي المرض في المستقبل. هذه النتائج تمثل بارقة أمل للعلماء في المملكة المتحدة وأماكن أخرى الذين بدأوا التجارب البشرية في محاولة لمنع انتشار الفيروس الذي اجتاح غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا، وأدى إلى مقتل أكثر من 2000 شخص. واختبر الباحثون في المعاهد الاميركية الوطنية للصحة في ماريلاند بقيادة نانسي سوليفان اثنين من اللقاحات المختلفة على قرود المكاك، وتبين أنها قادرة على حماية القرود من الاصابة بالفيروس لعدة أسابيع. وقال جوناثان بول، عالم الفيروسات الجزيئية في جامعة نوتنغهام، إن ابرة واحدة من هذا اللقاح يمكن ان تساعد على احتواء تفشي الايبولا، مضيفاً: "هذا اللقاح بسيط ولكنه قادر على توفيرالحماية من الفيروس الذي يتفشى في غرب أفريقيا في الوقت الراهن". وقال مارتن هيبيرد، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة في مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي، ان هذه الدراسة "تعطي الأمل في ان تنجح التجارب على البشر".