من المنتظر أن اتشرع الشركات الجديدة التي أحرزت تفويض تدبير قطاع جمع النفايات المنزلية الصلبة بالمجال الترابي لمقاطعتي المنارة وجليز، ابتداء من 17 شتنبر الجاري. وقد عانت الساكنة طيلة الأشهر الصيفية من تقاعس الشركة التي كانت تتولى هذا القطاع الشيء الذي حول سائر أحياء منطقتي جليز والمنارة إلى تجمعات للآزبال، وهو ما أثار سخط الساكنة التي لم تجد بدا من الاستنجاد بالولاية لتخليص زوايا أحيائهم وطرقاتها من ركامات الأزبال وما يتولد عنها من مشاكل بيئية. وأرجع تفاقم أزمة النظافة بمراكش إلى إخلال الشركة المدبرة التي كان لتقاعسها بعد أن تأكد سحب تفويض لتدبير قطاع نظافة منها بكل من منطقتي جليز والمنارة نتيجة عدم وفائها بالتزاماتها وإخلالها بكناش التحملات ، تقاعسها ذاك جر عليها تفعيل تطبيق المساطر القانونية المتعلقة بالإخلال بدفتر التحملات . ومن المعلوم أن المجلس الجماعي فوض تدبير النفايات إلى ثلاث شركات بدل اثنتين بعدما تبين له أن الاعتماد على شركة واحدة لتدبير قطاع النظافة بمنطقتي جليز والمنارة بات مبعثا لمشاكل لا حصر لها. و جاء بلاغ المجلس يبشر بأن كناش التحملات الجديد سيستجيب لتطلعات الساكنة ولما تشهده المدينة من توسع .كما أعرب المجلس عن الأمل في أن يشهد القطاع تحسنا ملحوظا في الخدمات، وتطورا كبيرا في الأداء، و دعا المجلس إلى انخراط الجميع في الحفاظ على نظافة وجمالية المدينة. وسيتم اعتماد الملحقة الإدارية كنواة الأولى لهذه العملية، وذلك من خلال إحداث خلية لكل ملحقة إدارية يترأسها تقني متخصص لتتبع والمراقبة الميدانية لعمل هذه الشركات ،وتلقي ملاحظات وشكايات المواطنين ،علما أن دفتر التحملات الجديد يتضمن خدمات جديدة من عملية جمع النفايات المنزلية والنفايات السائلة ،وكذلك النفايات الخضراء والأتربة والمتلاشيات الكبيرة وجثث الحيوانات،وأيضاً الكنس اليدوي والآلي وغسل الساحات والشوارع والأزقة سبعة أيام في الأسبوع، حسب طلب الجماعة ،اما منطقة جامع الفنا فسوف تعرف تنظيفا يوميا، وسيتم ايضا غسل حاويات الأزبال مرة في الأسبوع، وبالنسبة للحاويات المتواجدة في الأسواق مرة واحدة في اليوم الى جانب تنظيف المقابر .