كشفت مصادر وثيقة الإطلاع أن خلوة حكومة الأستاذ بنكيران بفندق مصنف ضمن فنادق خمس نجوم كلف الميزانية العامة مبلغا ماليا خياليا، حيث نزل جميع الوزراء وكثير من مساعديهم والإداريين المكلفين باجتماعات المجالس الحكومية في الفندق وبعضهم حصل على (Suite) مريح جدا. وإذا كان معدل تكلفة الشخص الواحد في فندق من فئة خمس نجوم لا يقل عن 3000 درهم ويصل إلى 8000 درهم، وأن ثمن Suite الواحد يصل إلى 25 ألف درهم ونذكر بأن بنكيران قام بحجز جميع غرف الفندق (70 غرفة) لفائدة وزرائه وحاشيتهم. فلنا أن نقوم بعملية حسابية بسيطة لنعرف كم كلفت خلوة بن كيران ووزرائه وإدارييه خزينة الدولة من المال العام؟ في الوقت الذي كان الأمر يقتصر على عقد اجتماع بالرباط في شكل خلوة أو غيرها، لكن بنكيران ارتأى الاختلاء والخلوة بوزراء يقتنع أنهم لا ينضبطون له بالحضور وأن أحسن صيغة هي حبسهم في فندق من خمس نجوم. الأكثر إثارة في كل ماحدث أن الخلوة الحكومية احتضنها فندق بيفرن يوجد به أحد أكبر كازينوهات القمار في المغرب، وبذلك فإن رئيس الحكومة تبرع على هذا الفندق بدعم مالي ودعائي كبير لم يكن يتوقعه خصوصا من قادة حزب يحرمون القمار، وسبق لهم أن أقاموا الدنيا ولم يقعدوها فيما يتعلق بالترخيص لكازينو بمدينة طنجة. وتعليقا على هذه الخلوة قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي إن هذه الخلوة، التي أطلق عليها إسم »الندوة الحكومية المطولة« والتي نظمت نهاية الأسبوع الماضي بإفران، شكلت محطة أساسية لتسريع مسلسل الإصلاحات الجارية وتثمين النتائج المحققة على مستوى العمل الحكومي. ووفقا للوزير، فإن هذه الخلوة ترمي إلى تعبئة مختلف الإمكانات والطاقات للانتقال إلى مرحلة أكثر عطاء على صعيد الأداء الحكومي بغية معالجة الملفات المطروحة. ونابت جريدة أخبار اليوم عن رئيس الحكومة في التخفيف من حدة القضية حينما نشرت في عدد الأمس أن تكلفة الخلوة الحكومية لم تتجاوز 30 مليون سنتيم، وحتى وإن كان هذا صحيحا فإن 30 مليون مبلغا محترما تم هدره.