انتقلت الجريدة بعد عصر يوم الجمعة 12 شتنبر الجاري إلى المستشفى الإقليمي لأزيلال جناح تصفية الكلي الذي كان مصدر احتجاج المرضى و عائلاتهم حيث عاينا نسوة يصارعن الموت أما أنظار منظفة بلباسها الأبيض و بالداخل كانت مجموعة أخرى على أسرة تتألم و تنتظر الفرج بعدما تعطلت جميع المعدات الطبية المتخصصة في تصفية كلي المرضى قالت مصادرنا أنها لتي تحرك مجرى المياه و البالغ عددها عشرة إحداهن توقفت عن العطب منذ رمضان الماضي . لقاؤنا مع المرضى و ذويهن بعيدا عن أعين مسؤولي المستشفى الذين فضلوا تتبع عمل قافلة طبية كانت وقتها تتكلف بإجراء عمليات جراحية تاركة 18 مريضا بالمركز . بعضهم حاول الاتصال بعمالة الإقليم التي لا تبعد إلا بحوالي عشرة أمتار طلبا للمساعدة و التدخل و رجعت خاوية الوفاض بعدما أكدت لنا عدة مصادر أن المسؤولين الجدد لم ترقهم تعاملات سابقيهم في حل مثل هذه المشاكل التي لهم رأي حولها . مدير المستشفى الجهوي و المدير الجهوي حاولا قدر المستطاع من خلال اتصالنا بهما أن ينقدا الحالات المستعصية بنقلها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال و التكفل بهم . الجريدة اتصلت بمجموعة من المرضى واستنتجت صعوبة التواصل معهم لتدهور حالاتهم بينما أكد لنا مجموعة من مرافقيهم تراجع الخدمات الصحية و المكتسبات رغم المجهودات التي يقوم بها المسؤولون عللى قطاع الصحة العمومية على المستوى الجهوي , و في الوقت الذي لم يستوعب بعض المسؤولين و المنتخبين المفهوم الجديد للسلطة و إرادة صاحب الجلالة بعد الخطابين الأخيرين لجلالة الملك و دستور 2011وتوصيات الملك بالعناية بساكنة الجبل فضل بعض هؤلاء نهج سياساتهم المعتادة إما بغلق باب الحوار وإما عدم التواصل مع المواطنين مياشرة و الغريب في الأمر أن سفريات بعض المنتخبين لتركيا أو الصين أو ...أثارت مجموعة من التساؤلات و الرسائل الغير مشفرة لمن يهمهم الأمر.