شهدت مدن وأقاليم طنجة وتطوان وشفشاون والعرائش والمضيق والفنيدق والفحصوسبتة السليبة، تساقطات مطرية غزيرة ورياح غربية هَوْجَاء منذ حوالي أسبوع، وهي التساقطات المشابهة لتساقطات ليلة الخميس/الكارثة، مع ما صاحبها من برق خاطف ورعد قاصف.. ومن خلال المعطيات الرسمية التي استقيناها من مصادر عليمة، فإن المخاطر المصاحبة لسيولة الأمطار، كانت محدودة، وذلك ناتج عن كون القياسات المطرية لم تصل إلى 100 ملم، باستثناء سبتة السليبة، وهو ما لم يؤثر على قوة اندفاع مجاري الأودية والأنهار المجاورة للمدن والمعامل وبالتالي لم تفض المياه وتغمر من حولها، باستثناء واد مغوغة الذي بدأ يفيض جزئياً وتتسرب مياهه لأحد معامل الجبن.. وعلى صعيد جهة طنجة تطوان، فإن فرق الوقاية المدنية كانت يقظة وعلى أهبة للتدخل عند طلب النجدة، حيث أن عناصرها بطنجة أنقذوا ليلة السبت شخصين بمدشر عين دالية بجماعة العوامة بعمالة الفحص أنجرة، كما أنقذوا مجموعة من المواشي من الغرق والموت، وتضم عشرة خرفان، وثمانية أبقار، ومجموعة من الدواجن، مستعملين في ذلك زوارق الإنقاذ. وفيما يتعلق بالأماكن التي هددتها الأمطار نذكر جزءاً من طريق مدخل تطوان/طنجة، حيث أن المياه غمرت الجزء المواجه لحي مغوغة كما أن واد السواني كادت مياهه تخرج عن مجراها لتغمر الطريق، وان المياه غمرت جزئياً ثكنة شرطة السيمي، ومجموعة من المنازل بمركز بوخالف، ومستودع قنينات الغاز ببوخالف، وبعض الفيلات بالعوينة، وعمارات في طور البناء.. وعلى صعيد تطوان والفنيدق والمضيق ، فان المياه غمرت العديد من الأحياء، كما أن كثيرا من الطرق لم تكن صالحة للمرور بسبب البرك المائية والحفر الغادرة، زيادة على اختفاء الإشارات المرورية واختباء رجال شرطة المرور من سيولة الأمطار.. وعلمنا في آخر لحظة، بأن قوة الرياح، تسببت في احتكاك مراكب الصيد البحري بميناء طنجة وغرق مركب (الغازي) في عرض الميناء متأثرا بضغط المراكب وارتطامها المتواصل بفعل قوة رياح الغربي.. ومن المرتقب أن تعرف حالة الطقس ابتداء من يوم غد الأربعاء انفراجا، ومن المنتظر أن تستمر الموجة الثانية لهذه الاضطرابات حتى اليوم الثلاثاء رغم ظهور بعض الانفراجات على السهول الغربية في اخر النهار، ليقتصر الطقس المتقلب والممطر في شمال شرق البلاد. وذكر محمد بلعوشي المسؤول عن الاتصال بالمديرية الوطنية للأرصاد الجوية في تصريح للعلم أنه من المرتقب أن يصاحب الانفراجات يومي الأربعاء والخميس ارتفاع في درجات الحرارة بالنهار، أما بالليل فستبقى منخفضة. وأضاف أنه من المنتظر أن تعرف بعض المناطق شمال شرق البلاد تساقطات ثلجية، وكذلك في المرتفعات التي يفوق علوها 800 متر و 1400 متر في الريف والأطلس الكبير. وأوضح أن التساقطات المطرية التي ستعرفها المناطق الشمالية ستكون مصحوبة بالبرد. للإشارة فإن معظم المناطق المغربية عرفت بداية من ليلة الجمعة الماضية تساقطات مطرية مهمة بلغت أقصاها في تازة ب 40 ملم وإفران 28 ملم وبنسليمان ومكناس 26 ملم والمحمدية 20 ملم والقنيطرة 19 ملم والرباط 20 ملم والحسيمة 19 ملم وما بين 1 و 2 ملم في وجدة وأكادير وطانطان...