اعتبر عادل تشيكيطو الدخول الجامعي الجديد فرصة جديدة لخوض تجارب لمواجهة كل القرارات والإجراءات التي تتخدها الحكومة الحالية ضد الطلبة، وذلك في كلمة له استعرض فيها مجموعة من النقط، التي تخص الجامعة والطالب المغربي في اللقاء الذي نظمته صباح أول أمس منظمة الاتحاد العام لطلبة المغرب في إطار المنتدى الأول للحوار الوطني الطلابي تحت شعار دخول جامعي جديد رهين بسياسة استباقية. ووصف تشيكيطو في كلمته حكومة بنكيران بحكومة الموت بالنسبة للطلبة إشارة منه لأحداث العنف الأخيرة التي تعرفها الجامعة المغربية وآخرها وفاة الطالب مصطفى المزياني بعد خوضه إضرابا عن الطعام، ويرجع تشيكيطو وصفه هذا إلى أحداث 1993 بعد قضية مقتل بنعيسى الجيد التي تورط فيها أنذاك حامي الدين أحد القياديين بحزب العدالة والتنمية، وسنة 2012 وفاة الإطار عبد الإله زيدون محروقا بعد تراجع الحكومة عن محضر 20 يوليوز وفي فاتح أبريل إصابة طلبة جامعة بن طفيل بتسمم جماعي بسبب الأطعمة التي تقدم لهم في الحي الجامعي. وفي حديثه عن دستور 2011 قال إن الدستور منح صلاحيات كبيرة للحكومة الحالية إلا أن هذه الأخيرة لم تعرف كيفية استثمارها بشكل جيد ولم تسع للتحسين من وضعية الطالب. ووصف تشيكيطو عبد الاله بنكيران بنجم من نجوم العيطة الذي عزف على وتر الاستقرار ليصعد إلى رئاسة الحكومة، وقد نجح في ذلك إلا أنه لم يف بالوعد الذي قطعه للمغاربة، وعوض ذلك نهج سياسة العفو عما سلف، وأضاف أن الحكومة الحالية عرفت مجموعة من الإنزلاقات الخطيرة على مستوى ممارساتها السياسية، وقد أشارت المؤسسة الملكية لذلك عن طريق خطاب عيد العرش الأخير الذي تساءلت فيه عن مصير الثروة المغربية وهذا السؤال يعني أن الحكومة فشلت في محاربة الفساد وهو الشعار الذي كانت قد أطلقته خلال انتخابات 2011، والتي لم تستطع تنزيله على أرض الواقع والآن هي بحاجة قصوى لمنبه شعبي لإصلاح ما يمكن إصلاحه في ما تبقى لها في فترة حكمها على حد تعبير تشيكيطو . وفي نهاية كلمته دعا الطلبة لمزيد من العمل من أجل تحقيق أهدافهم وطموحاتهم التي يسعون إليها ونوه بالمنتدى والقائمين عليه واعتبره معسكرا ومجالا لتجنيد الطلبة وتسليحهم بمجموعة من المعطيات التي ستمكنهم من مواجهة كل ما قد يعيق مسارهم التحصيلي بالجامعة.