نفذ مجموعة من المعطلين المنتمين لإقليم الخميسات و المنضوين تحت لواء مجموعة التنسيق الميداني للمعطلين و مجموعة الأمل لحاملي الشهادات المعطلين و مجموعة التنسيق الإقليمي الميداني للمعطلين الصمود بالخميسات ، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية رفعوا خلالها شعارات تطالب بالشغل و تندد بالسياسة الحكومية المفلسة في قضية التشغيل و بما أسموه سياسة الآذان الصماء التي تنتهجه الإدارة الترابية بالإقليم و لأسلوب التماطل الذي اختارته سبيلا لمعالجة معضلة البطالة في ظل غياب فرص حقيقية للتشغيل و اهتراء البنية التحتية الجالبة للاستثمار بالإقليم. وعبر المعطلون المحتجون عن رفضهم للمقاربة الأمنية التي تتم بها معالجة ملف البطالة ، في ظل الحصار و التعنيف اللفظي و الجسدي الذي مورس ضد أشكالهم النضالية السلمية من طرف بعض العناصر الأمنية التي تفننت في الحط من كرامة المعطلين بعيدا عن المهنية ، في وقت تملصت فيه الإدارة الترابية من الوعود و الالتزامات التي تم الاتفاق عليها سابقا مع مختلف المجموعات بعد سلسلة طويلة من اللقاءات و جلسات الحوار التي كان الهدف منها حسب المعطلين ربح الوقت و الدفع بالمجموعات إلى الارتهان إلى السكون و انتظار الذي قد يأتي و قد لا يأتي . و في ظل هذا الوضع قررت كل المجموعات الحاضنة لنضالات المعطلين بإقليم الخميسات : " التنسيق الميداني للمعطلين ، مجموعة الأمل لحاملي الشهادات المعطلين ، مجموعة التنسيق الإقليمي الميداني للمعطلين الصمود بالخميسات " مواصلة وقفاتهم الاحتجاجية و مسيرتهم النضالية و التشبث بمطالبهم الشرعية المتمثلة في الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية ، بالرغم من الإنزال البوليسي الكثيف الهادف إلى قمع احتجاجاتهم السلمية التي يقرها الدستور و القانون. و في بيان توصلت العلم بنسخة منه حملت مختلف المجموعات الإدارة الترابية بالإقليم كامل المسؤولية فيما ستؤول إليه الأمور أمام غلق كل أبواب الحوار و التنصل من الالتزامات السابقة و التدخلات العنيفة و الغير مبرر لبعض رجال الأمن معتبرين في الآن نفسه أن سياسة الحكومة الحالية تكرس وضعية الحيف التي يعاني منها المعطلون .