يحتل المغرب المركز الثاني عربيا في نسبة الشيخوخة حيث تصل النسبة حاليا إلى 5.1 في المائة من سكانه، وبحلول عام 2030 سترتفع النسبة إلى 9.3 في المائة. وتعد النسبة المعتمدة في اعتبار شيخوخة المجتمع هي 7 في المائة. خلال تصنيف المجتمعات التي تعاني ارتفاع نسبة الشيخوخة من الدول العربية والإفريقية، باستثناء تونس التي يشكل الشيوخ فيها 7.5 في المائة من عدد السكان الإجمالي، ويعود ذلك لما عرف عنها من سياسة تنظيم النسل وأيضا تماسك نظام التقاعد والرعاية الصحية فيها، لكن تلك النسبة ستشهد تباطؤا بسبب سياسة تنظيم النسل وارتفاع نسب الولادة في المجتمعات العربية الأخرى، حيث ستكون 13.3 في المائة بحلول عام 2030. وبحلول 2030 سيحتل لبنان المرتبة الأولى إِذ ستشكل نسبة كبار السن (65 عاما فما فوق) 15 في المائة بحلول عام 2030، ليتغير تصنيفه ويلحق بتونس ضمن فئة الدول التي تتميز بتقدم أعمار سكانها حسب موقع (سي ان ان) العربي. ورغم كون السعودية دولة شابة حاليا حسب المؤشر إلا أن عدد المسنين سيزداد فيها سنويا،فيما سيتصدر لبنان الدول العربية في عدد المسنين بحلول 2030. أما بقية الدول العربية فتصنف ضمن المجتمعات الشابة لكن من المتوقع أن تبدأ النسبة في الارتفاع، خاصة في السعودية التي ستزيد نسبة كبار العمر فيها من 3 في المائة عام 2015، إلى أن 7.2 عام 2030 وتصنف ضمن فئة "الدول التي تشهد نموا بأعمار سكانها". ولن يشهد الأردن تغيرًا في الفئة التي يندرج تحتها، إلا أنه سيقارب أرقام كبار العمر التي ستشهدها السعودية خلال السنوات المقبلة، إِذ تبدأ بنسبة أعلى من السعودية تبلغ 3.6 في المائة العام المقبل، وتزيد بنسبة ضئيلة خلال عشر سنوات لتبلغ 5.8 عام 2030.