أصدرت القيادة العامة للدرك الملكي والإدارة العامة للأمن الوطني تعليمات من أجل تشديد المراقبة على تهريب الكازوال والوقود المدعمين من الأقاليم الجنوبية،وهي خطوة تأتي بعد استشراء هذه الآفة بالعديد من المدن الجنوبية، وأصبحت بعض محطات الوقود متورطة في التعامل مع منشطيها السريين. وتبعا لتلك التعليمات حجزت مصالح الدرك الملكي بمنطقة هوارة باقليم تارودانت 20 طنا من الغازوال المدعم والمهرب من الأقاليم الصحراوية، كان جزء منه محملا داخل شاحنتين إحداهما مخصصة لنقل السمك المجمد، واعتبرت الكمية الأكبر بهذه المنطقة بعد سنوات من الحرب على ظاهرة التهريب. وقد انكشفت هذه القضية بالطريق السريع الذي يربط بين مدينتي أولاد تايمة وأكادير، عندما أوقف رجال الدرك الملكي شاحنة اكتشفت العناصرالامنية بعد تفتيشها أنها تحمل كمية من المحروقات، وبينت التحقيقات وجود مستودع بمنطقة الكفيفات بهوراة، تمت مداهمته، وأشعرت النيابة العامة ومصالح الجمارك بالأمر. وقد عمد المهربون إلى ربط خزان الشاحنة بعداد إلكتروني متطور يقوم أوتوماتيكيا باحتساب الكمية المستخرجة للزبناء أينما كانوا دون حاجة إلى استعمال البراميل والحاويات والصفائح. وقد تم نقل المحجوز إلى ميناء اكادير فيما لازال سائق الشاحنة في حالة فرار ، وبينت التحقيقات الأولية أن المهربين يسلكون طرقا وعرة بعد تشديد المراقبة على التهريب الذي تتعرض له المحروقات من الأقاليم الصحراوية. عملية تأتي موازية بعد توقيف طنين من الغازوال بمنطقة بونعمان بإقليم تزينت على متن سيارة رباعية الدفع، سلكت الطرق الوعرة، وقد تمكن السائق من الفرار، تاركا السيارة ووثائقها بداخلها، وقد تمكن الدرك الملكي بتزينت من تحديد مالكها ويجري البحث عنه من أجل اعتقاله.