كشف رئيس الوزراء الليبى الأسبق و الدكتور محمود جبريل، عن ضلوع بعض الدول فى تسليح 1600 ميليشيا فى بلاده، على رأسها تركياوقطر، اللتان أمدتا الميليشيات المسلحة بليبيا حسبه بنحو 22 مليون قطعة سلاح. وقال رئيس تحالف القوى الوطنية الليبية إن دماء جميع القتلى الذين سقطوا فى رقبة أمير قطر السابق، حمد بن خليفة، الذى حث جميع القوى السياسية فى طرابلس على حمل السلاح مشددا على أن ليبيا فيها ترسانة سلاح كافية لتسليح سبع دول و تحولت إلى مرتع لأجهزة المخابرات من دول العالم حتى التي ينعدم فيها الاستقرار.. وقال «جبريل» إن الرئيس الليبى السابق، معمر القذافى، هو الذى دفع الثوار لحمل السلاح لحماية أنفسهم من القتل الجماعى الممنهج الذى ارتكبه وقت اندلاع الثورة، وساهم بشكل مباشر فى إحضار حلف «الناتو»، وارتكاب عمليات القتل الجماعية، وكان هدفه من تدخل الحلف إيجاد مبرر للحديث عن الحملات الصليبية والإمبريالية الجديدة، لكن ما حدث لم ينفعه لقوة الانتفاضة ضده. و حذر جبريل من إنتقال عدوى العنف و الارهاب الى دول الجوار التي تتقاسم حوالي 7 ألاف كيلومتر من الحدود البرية مع ليبيا في ظل غياب ضغط دولي و إقليمي على كافة الأطراف للقبول بوقف إطلاق النار. و علاقة بموضوع التدهور الأمني المسترسل بليبيا تبنى الجيش الوطني الليبي، بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، القصف الجوي الذي تعرضت له مواقع لمسلحين في العاصمة طرابلس في وقت مبكر من صباح أول أمس الاثنين. و كانت غارات جوية قد استهدفت، فجر الاثنين، مواقع لقوات «فجر ليبيا» بطريق مطار طرابلس الدولي، و أدت إلى مقتل أكثر من سبعة أشخاص وإصابة آخرين، وسارعت كلٌ من إيطاليافرنسا وبريطانيا بعدها إلى نفي مسؤوليتها عن القصف بعد تداول أنباء أولية عقبه بمشاركتها فيه. و بدت الحكومة الليبية الموقتة عاجزة عن إستيعاب التلاحق السريع للأحداث و صرحت أمس أنها لا تملك أية أدلة تمكِّنها من تحديد الجهة التي وراء الهجوم الجوي على مواقع قرب مطار طرابلس، مشيرة إلى أن طائرتين مجهولتي الهوية أغارتا على أهداف للأطراف المتناحرة في ضواحي طرابلس . وأضاف بيانٌ للحكومة الليبية على موقعها الرسمي ، أنها طلبت من رئاسة الأركان وإدارة الاستخبارات العسكرية فتح تحقيق وتقديم ما لديهما من معلومات، كما أنها اتصلت بعدد من الدول الصديقة والشقيقة لذات الغرض. ويتعرض مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به منذ 13 يوليو الماضي، إلى اشتباكات مُسلَّحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراتة ومدن الغرب الليبي