أفاد توفيق احجيرة وزير الاسكان والتعمير والتنمية المجالية ان مدينة الدارالبيضاء تحتاج الى 40 أ لف سكن كل سنة، 25 ألف مسكن للتجاوب مع الطلب السنوي للأسر حديثة العهد و 15 ألف مسكن لامتصاص العجز المسجل في المدينة. وأكد توفيق احجيرة في سياق جوابه على سؤال حول هذا الموضوع بالبرلمان الأسبوع الماضي ان مدينة الدارالبيضاء تعرف طلبات كبيرا مثلما تعرف مجهودا كبيرا في البناء، كما تعيش نوعا من عدم التوافق بين طبيعة الطلب والإنتاج. وفيما يخص التراخيص المسلمة من الوكالة الحضرية لأجل البناء فوصفها بأنها مشرفة، حيث سلمت الوكالة في سنة 2006 ما مجموعه 18 ألف رخصة بناء، وفي السنة الموالية قدمت 28 ألف ترخيص، بينما سلمت في النصف الأول من السنة الجارية 35 ألف رخصة، إضافة الى الترخيصات المتعلقة بمحاربة السكن غير اللائق، وتهم 12 ألف رخصة في سنة 2007 و 8 آلاف رخصة في السنة الحالية. وأوضح وزير الاسكان أن تسليم التراخيص لايعني بالضرورة البناء، حيث تبقى للقطاع الخاص حرية تنفيذ المشاريع. وقال إن الدارالبيضاء ستصطدم بعجز كبير إذا لم يكن حزم وقرارات شجاعة وجريئة، وهذا ما تمت مقاربته من خلال التصميم التوجيهي للمدينة الذي يؤكد رصد 4750 هكتار جديدة للتعمير، 850 هكتار في سيدي مومن و 1400 في الهراويين و 2500 في البراهمة، وقد انطلقت الأوراش الكبرى في أربع مناطق جديدة للتعمير في سيدي مومن والهراويين ومدينة الرحمة والقطب الحضري. وأبرز توفيق احجيرة انه لولا هذه القرارات لاصطدمت المدينة بأزمة سكنية كبيرة، لكن يبقى ضرورة التحكم في هذه المشاريع وحمايتها من المضاربات وتوجيهها للأشخاص المحتاجين فعلا للسكن بشروط ملائمة في حدود 200 ألف و300 الف درهم. وختم توضيحاته بأن طابع الاستعجالية حاضر لدى الحكومة حيث شهدت مدينة الدارالبيضاء الأربعاء الماضي انطلاق عدد من المشاريع بحضور وزير الإسكان ووزير التربية الوطنية ووالي الدارالبيضاء الكبرى والعمال ورئيس مجلس المدينة.