أفراد عصابة سرقة المواشي ومعها وسطاء روعت قبائل ازروال واوكساسن وايت تامو تقع في قبضة الدرك الملكي من خلال كمين نصب لها وعناصر أخرى في حالة فرار وبعض المواطنين يساهمون بصمتهم في تشجيع العصابة بدل التعاون مع الأمن من خلال تقديم شهاداتهم في حق المتهمين والوسطاء الذين يساومونهم بإعادة المسروق مقابل إتاوات إذ قدمها أزيد من 8 أشخاص. إلى وقت قريب كانت دواوير ازروال واوكساسن وايت تامو التابعة لجماعة تيزكيت هادئة ونادرا ما يحدث أن يسطو لصوص على ماشية الساكنة إذ تظل حالات معزولة مرة في السنة أو السنتين.لكن خلال هذه السنة فوجئ السكان وخاصة مربو الماشية بتوالي السرقات والسطو على الحظائر لاقتياد رؤوس الأغنام بالعشرات إلى وجهات مختلفة داخل تراب الجماعة وبالقرب من الغابة التي تخفي جرائمهم ليتحرك عناصر فريق الوسطاء –السماسرة- للتفاوض مع ضحايا هذه السرقات بدعوى تقديم خدمة استرجاع ماشيتهم مقابل إتاوات تتراوح مابين 5000درهم و50 ألف درهم لكن وصل السيل الزبى ولم يعد بإمكان الساكنة لزوم الصمت في وقت تروع عناصر العصابة المنطقة وأصبح مربو الماشية يعيشون جحيما لا يطاق حيث نومهم يكون بالتناوب نسوة ورجالا للقيام بمداومة الحراسة في وقت تنشط العصابة ومعها السماسرة مما دفعهم إلى توجيه شكايات إلى كل الجهات المختصة لإيقاف نزيف السرقة ووضع حد لنشاط أفراد العصابة واغلبهم من أبناء المنطقة خاصة بعد أن تحمس وتجشع الضحايا و ترددوا في وقت سابق خوفا من المتابعة القانونية بدعوى تقديمهم إتاوات لإعادة المسروق ووجلا من الانتقام لفضح ممارسة الوسطاء وتأكدهم من الفاعلين الأساسيين في عمليات السطو على الماشية وإخفائها داخل تراب المنطقة.وبعد الاتصال بالدرك الملكي ووكيل الملك وعامل الإقليم ووضعهم في الصورة تجند الكل وخاصة عناصر الدرك الملكي بقيادة القبطان نبيل الكر وج رئيس سرية افران والعائد توا من تكوين استغرق سنة وشمر الجميع على ساعد الجد وكثفوا من الحملات والتحريات ومتابعة الخيوط الموصلة لعناصر العصابة ومن خلال التحقيق مع الوسطاء وبعض الضحايا تمكنوا من تحديد هوية اغلب أفراد العصابة لينطلق البحث عن المتهمين وإلقاء القبض على بعضهم ليلة القدر بعد خروجهم من المسجد حيث تربصوا لهم قربه بينما قضى بعض أعوان الدرك الملكي يومين مختبئين بالغابة واستطاعوا أن يعتقلوا احد الرؤوس المدبرة والذي هو موضوع مذكرة بحث وأخر خرج من السجن خلال 2013 ووصل عدد المقبوض عليهم 11فرد متهمون ووسطاء وشركاء في إخفاء المسروق وظلوا تحت الحراسة النظرية لتعميق التحقيق معهم وبعد استكمال عناصر البحث وانجاز محاضر تم تقديمهم يوم 27 يوليوز إلى القضاء 9 منهم يتابعون في حالة اعتقال واثنان في حالة سراح مؤقت وعلمنا أن الجلسة الأولى للمحاكمة حددت يوم 4 غشت 2014 ولا زال البحث جاريا عن 3 عناصر أخرى الموجودة في حالة فرار وخاصة العقل المدبر الذي يمتلك كل أسرار العمليات باعتباره العلبة السوداء. ويبقى المشكل والعائق الكبير الذي يحول دون وضع حد لنشاط أي عصابة الفراقشية هو صمت الضحايا عن الإدلاء بأسماء الوسطاء والمبالغ المالية المقدمة لهم لاسترجاع ما سرق منهم إلا القلة إما وجلا وخوفا من المتابعة القضائية في اعتقادهم أو من الانتقام أو من التدخلات للتستر على المتهمين وهذا ما يشجع العصابة على التمادي في جرائمها في غياب تعاون الساكنة مع الدرك لاستتاب الأمن بالمنطقة وعدم التستر على كل متهم باللصوصية وأكد لنا مصدر من سرية الدرك الملكي أن عناصرها سيواصلون عملية تطهير المنطقة من الفراقشية –لصوص الماشية.-