ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الإسرائيلية أن إسرائيل حصلت على كميات جديدة من الذخائر من أمريكا، وذلك بعد ساعات من التنديد شديد اللهجة – أخيرا- بقصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة. وأوردت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أن الجيش الإسرائيلي طلب من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ذخائر إضافية لتخزينها بسبب انخفاض مخزوناته وأن البنتاجون وافق على ذلك. وصرح المتحدث باسم الوزارة جون كيربي في بيان بأن "الولاياتالمتحدة ملتزمة بضمان أمن إسرائيل، وأنه لأمر حاسم للمصالح القومية الأميركية مساعدة إسرائيل على أن تطور وتحافظ على قدرة قوية وفعالة في مجال الدفاع عن النفس..مضيفا أن صفقة "التسلح هذه تتناسب مع هذه الأهداف". وأوضح البيان أن قسما من هذه الذخائر مصدره مخزون احتياطي يحتفظ به الجيش الأمريكي على الأراضي الإسرائيلية لكي يستخدمه عند الضرورة، وهو بقيمة حوالى مليار دولار. وأشار كيربي إلى أن هذه الذخائر مخزنة في إسرائيل "منذ سنوات عديدة، قبل وقت طويل من الأزمة الراهنة"..مضيفا أن "قرار تسليم ذخائر من هذا المخزون هو قرار وزاري ولا يتطلب موافقة البيت الأبيض".. غير أنه لم يوضح ما إذا كان البيت الأبيض تدخل في قرار بيع القسم الآخر من الذخيرة التي سلمت لإسرائيل أم لا. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا القرار قد يثير جدلا في إسرائيل بعدما عبرت واشنطن عن قلقها إزاء مقتل أكثر من 1300 فلسطيني معظمهم من المدنيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال كيربي إن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أبلغ نظيره الإسرائيلي أن الولاياتالمتحدة قلقة من عواقب النزاع بما يشمل "الوضع الإنساني المتدهور" في غزة ودعا إلى وقف لإطلاق النار ووقف الأعمال الحربية. كما جدد دعوته إلى نزع سلاح حماس "وكل الجماعات – التي وصفها ب -الإرهابية". وفيما ندد البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية أمس الأربعاء بقصف المدرسة التي تديرها الأممالمتحدة في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال غزة حيث قتل اكثر من 16 فلسطينيا، لم يحمل أي منهما إسرائيل، حليفة الولاياتالمتحدة، المسؤولية. وقالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف "بالطبع لا شيء يبرر قتل أبرياء مدنيين لجأوا إلى مركز للأمم المتحدة".. في تصريحات هي الأشد لهجة من قبل الأميركيين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في 8 يوليو.. مضيف القول"إن فلسطينيين أبرياء لجأوا إلى هذه المدرسة يجب ألا يطالهم القصف أو أن يتعرضوا لهجوم". ومن جانب آخر، حذر مسؤولون أمريكيون من أن صبرهم في قضية الانتقادات الإسرائيلية "المهينة" لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بدأ ينفد. وكانت العلاقات بين إسرائيل وحليفتها القوية الولاياتالمتحدة قد تراجعت في الأيام الماضية بعد عودة كيري من مهمة في الشرق الأوسط حيث حاول التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس.