سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الدوري الرباعي لتحديد بطل المغرب لكرة اليد بأكادير : مولودية مراكش تحافظ على اللقب للموسم الثالث على التوالي.. متى تعود أجواء الصفاء للعبة كرة اليد الوطنية؟؟؟
حافظ فريق مولودية مراكش على لقب بطولة الدوري المغربي الذي كان في حوزته، والذي كان قد ناله باستحقاق خلال بطولة الموسم الماضي في مدينة كلميم باب الصحراء، وهي الدورة التي كانت ناجحة بكل المقاييس حضورا جماهيريا ومستوى تنظيميا محكما ومردودا فنيا متميزا. لكن دورة هذه السنة التي دارت بقاعة الانبعاث بمدينة أكادير على شكل دوري رباعي بمشاركة فرق مولودية مراكش والرابطة البيضاوية ووداد السمارة والكوكب المراكشي، مرت وللأسف وسط أجواء مشحونة وصراعات مكشوفة بين مكونات الفرق المشاركة في مواجهة بعضها البعض وفي مواجهة الجامعة وأعضائها بل واتهام بعض الفرق الحكام ولجنة البرمجة بمحاباة فريق رئيس الجامعة... فوسط تنظيم دون المطلوب، فضلا عن الاحتجاجات على التحكيم والتهديد بمغادرة الملعب وكذا الغياب الكلي للجمهور الذي يعتبر ملح المباريات مما جعلنا نقف على مباريات يكاد لا يصل عدد متتبعيها 50 فردا وذلك لتأخر انطلاق المباراة الثانية إلى ما بعد 12 و30 دقيقة ليلا علما أن الليل قصير خلال هذه الأجواء الرمضانية المباركة...وما إلى ذلك من أمور أثرت على هذا العرس الرياضي وطرحت معها سؤالا عريضا هو متى سيتم إصلاح أوضاع كرة اليد الوطنية وتعود إلى سكة الصواب، ومتى سيعود الصفاء لعائلة هذه الرياضة لتهتم بما هو أهم ألا وهو إصلاح الاختلالات البنيوية التي تؤثر على هذه الرياضة وتجعل أعداد ممارسيها في تراجع نفس الشيء بالنسبة لشعبيتها التي كانت خلال الثمانينات والتسعينات يضرب بها المثل ونستحضر هنا قاعة ابن ياسين التي كانت تقفل في وجه الأنصار بعد أن تضيق جنباتها بمشجعي الفرق الوطنية ويبقى من هم خارج القاعة أكثر ممن غصت بهم جنباتها...ثم أخيرا وليس بأخير متى تسترجع البرمجة العامة للمباريات مقوماتها وتبدأ خلال شهر أكتوبر وتختتم على أبعد تقدير نهاية شهر يونيو... لن نضيف أكثر مما قلناه ولكننا ننظر لهذا الواقع بأسف، ونعود للمخلفات التقنية على امتداد 3 أيام من التباري حيث تميز اليوم الأول بتألق فريقي مدينة مراكش بعد أن فاجأ فريق الكوكب المراكشي منافسه الرابطة البيضاوية وهزمه بفارق 11 هدفا ربما نادرا ما كان يسجل هذا الفارق على الفريق البيضاوي سواء خلال الأطوار النهائية للبطولات الوطنية أو نهائيات كأس العرش، لكن وخلال هذه المباراة كان تألق الكوكبيين واضحا وأفول نجمية لاعبي الرابطة أوضح، لتنتهي المباراة بنتيجة 38 مقابل 27. أما المباراة الثانية بين مولودية مراكش ووداد السمارة فقد ميزها الحذر التكتيكي من الفريقين وتألق كل طرف خلال شوط من شوطيها حيث تقدم وداد السمارة خلال الشوط الأول ( 17 مقابل 15 )، ونفض أصدقاء المحجوب الطاهري عنهم غبار الخمول خلال الشوط الثاني لانتزاع نتيجة المباراة وبصعوبة بحصة 31 مقابل 29. أما خلال اليوم الثاني فلقاء وداد السمارة بالرابطة البيضاوية سجل استمرار تراجع أداء الفريق البيضاوي باستثناء لاعبه عادل شنفر الذي كان نقطة الضوء الوحيدة إلى جانب حارس المرمى رضوان بنكاضي، فيما قدم فريق وداد السمارة مباراة مستميتة وعرف بقيادة محمد حامد راشد، أفضل لاعب بين صفوف الفريقين، كيف ينتزع الفوز ولم يبالي بما كان يسعى بعض مسؤولي الرابطة القيام به للتأثير على حكمي المباراة حتى بعد مضي عشر دقائق فقط على انطلاقتها. وبعد أن انتهى الشوط الأول بتقدم وداد السمارة بفارق هدف واحد، ( 18 مقابل 17 ) كرس الفريق تقدمه في التسجيل وأنهى المباراة لفائدته بنتيجة 34 مقابل 31 لتتبخر أحلام الرابطة في استمرار المنافسة على اللقب. أما المباراة الثانية بين أبناء مراكش فقد ظن العديد من المتتبعين أن فريق الكوكب المراكشي واعتبارا لما قدمه أمام الرابطة بإمكانه انتزاع نتيجة الفوز والتقدم نحو إمكانية حسم اللقب لفائدته، لكن كل هذه الحسابات سرعان ما تم تذويبها من خلال البداية القوية لفريق المولودية، مما جعل فريق الكوكب، وعوضا عن التركيز لتنظيم اللعب وتحسين الأداء، يجري أكثر وراء تدارك الفارق الذي كان متأخرا به في النتيجة، مما أنهك لاعبيه بدنيا ومعنويا وجعلهم يسقطون في العديد من الأخطاء التي مكنت المولودية من إنهاء الشوط الأول لفائدتها بنتيجة 15 مقابل 10، ثم الحفاظ على نفس الفارق خلال الشوط الثاني، الذي كان متكافئا في مجمله، وبالنتيجة النهائية 31 مقابل 26، والتي فتحت باب الفوز باللقب على مصراعيه لأصدقاء العميد المحجوب الطاهري، ثم هنا لابد من الإشارة إلى الاحتجاجات على التحكيم من طرف بعض لاعبي ومسيري الكوكب المراكشي والتي رافقت نهاية اللقاء. أما خلال اليوم الثالث والأخير، فقد كان بمثابة تحصيل حاصل وظهر الإرهاق على لاعبي جل الفرق، وبعد أن تمكن فريق وداد السمارة من استرجاع الثقة بالنفس وتنظيم صفوفه استطاع الخروج منتصرا على الكوكب المراكشي بنتيجة 36 مقابل 30 ونال وصافة البطولة، فيما تألق فريق المولودية المراكشية وتغلب على الرابطة البيضاوية بنتيجة 27 مقابل 22 بعد أن تدارك ارتباكه خلال الشوط الأول الذي خرج منه منهزما بحصة 10 مقابل 9، ليتوج وللموسم الثالث على التوالي فائزا بلقب البطولة، وليبقى على فريق الرابطة البيضاوية ضرورة مراجعة أوراقه التقنية ومردود لاعبيه البدني خلال هذا الأسبوع ليكون في نهايته في الموعد من أجل منافسة نهضة بركان على لقب كأس العرش. * النتائج الكاملة للدوري الرباعي: - اليوم الأول: الرابطة البيضاوية - الكوكب المراكشي : 27 - 38 مولودية مراكش - وداد السمارة : 31 - 29 - اليوم الثاني: الرابطة البيضاوية - وداد السمارة : 31 - 34 مولودية مراكش - الكوكب المراكشي : 31 - 26 - اليوم الثالث: الكوكب المراكشي - وداد السمارة : 30 - 36 مولودية مراكش - الرابطة البيضاوية : 27 - 22 * الترتيب النهائي للبطولة الوطنية: 1 مولودية مراكش : 9 ن ( + 12 ) ( بطل المغرب 2013 / 2014 ) 2 وداد السمارة : 7 ن ( + 7 ) 3 الكوكب المراكشي : 5 ن ( 0 ) 4 الرابطة البيضاوية : 3 ن ( 19 - )