اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أنه لولا دفاع حزبه في الوقت المناسب عن لبنان، لأقيمت إمارة دولة داعش في لبنان، كاشفًا عن أن حزبه قام بالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية اللبنانية أفشل مخططًا للتكفيريين للدخول لعدد من القرى اللبنانية البقاعية لإحداث مجازر واعتقال أفراد وإيجاد حالة من الرعب. وقال قاسم – في كلمة له اليوم الاثنين خلال تأبين أحد قتلى الحزب – "نعم أقول بكل ثقة لقد عطلنا إمارة دولة داعش في لبنان، ولمن لا يرى فلينظر ما صنعته داعش في الموصل، هذا كان سيحصل في منطقة البقاع والشمال من الجهة السورية باتجاه لبنان وإعلان الإمارة الداعشية فيها". وأضاف أنه "في الآونة الأخيرة وردتنا معلومات موثوقة بأن التكفيريين يعدون العدة في جرود جبال القلمون الفاصلة بين سورياولبنان من أجل أن يدخلوا إلى عدد من القرى اللبنانية البقاعية وبأعداد كثيرة، لإحداث مجازر واعتقال أفراد وإيجاد حالة من الرعب، فاستبقنا هذا الأمر وقمنا بواجبنا ودفعنا هذا الخطر عن لبنان ومقاومته وجيشه وشعبه، بالتعاون مع القوى الأمنية والجيش اللبناني وكل الشرفاء الذين يقفون في الخندق الواحد في مواجهة هؤلاء الإرهابيين التكفيريين". وتابع، "نحن كحزب الله ليس لدينا إلا اتجاه واحد هو المقاومة على أساس الإسلام، وقد حددنا البوصلة باتجاه إسرائيل كنقطة مركزية، وأينما قاتلنا وأينما دافعنا في الزمان والمكان نحن نقاتل مشروعا واحدا هو المشروع الأمريكي الإسرائيلي التكفيري، نحن لا نواجه مشروعين". واعتبر أن العدوان على غزة جريمة موصوفة حقيقية بكل المعايير الدولية والإنسانية، وهذه الحرب هي جزء من العدوان المتنقل ضد محور المقاومة بتشعباته المختلفة، والأساس دائما هي القضية الفلسطينية. وقال إن، "هدف إسرائيل من هذه الحرب تعطيل خيار المقاومة وإذلال الشعب الفلسطيني، وهذا الهدف هو هدف دائم ولكن هو الآن مباشر ومن أجل أن تتخطى هذه المرحلة اعتقادا منها أنها تتخلص من عدوها الأساس". وأضاف، "نحن مع الشعب الفلسطيني ومع مقاومته بالدعم والمواجهة وبكل ما أمكننا بالطرق والأساليب المناسبة، وبالتالي هذا المسار لا بد أن يبقى متيقظا وحاضرا لمواجهة التحديات، وحتى هذه المجزرة التي ارتكبت في حي الشجاعية في غزة لن تغير من المعادلة التي ستصب لمصلحة رفعة فلسطين وانتصار المقاومة". وعلى الصعيد السياسي، دعا إلى التوافق على رئيس جمهورية للبنان مما يمكن من إجراء الانتخابات خلال 24 ساعة، وقال "لا يستطيع أي طرف أن يختار أي رئيس جمهورية من دون التوافق مع الأطراف الأخرى، وإذا لم يحصل توافق يعني لا رئيس للجمهورية ويعني أن هناك مشكلة كبيرة في البلد".