علمنا من مصادر مطلعة، أن اجتماعا أمنيا مغربيا إسبانيا انعقد صباح يوم الأربعاء بالمعبر الحدودي باب سبتة لمناقشة حيثيات الأحداث المؤلمة والخطيرة والغير مسبوقة التي شهدها المعبر الحدودي صباح يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة عشر شخصا بإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم ثمان نساء، وخمسة عناصر من قوات الأمن، ووقوع حالات اختناق. ولم يتم تسريب أي معلومات بخصوص مضامين هذا الاجتماع الأمني، وفي نفس السياق، أفادت وسائل إعلام محلية بالثغر المحتل، أو وزارة الداخلية الإسبانية، وبطلب من سلطات الاحتلال الإسباني بسبتة السليبة، قررت إرسال تعزيزات أمنية إضافية إلى الثغر السليب، من خلال إضافة وحدة التدخل المركزي إلى كل من عناصر الحرس المدني وشرطة الحدود الإسبانيتين، لتفادي تكرار نفس الأحداث في القادم من الأيام خصوصا في ظل الاحتقان السائد بين عناصر الأمن الإسباني وبعض ممتهني التهريب المعيشي، الذين يعانون من بعض الممارسات الاستفزازية اليومية للسلطات الاستعمارية. ويأتي هذا الإجراء الأمني كتكملة للإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسباني بالثغر المحتل، بعد الاجتماع المنعقد بمقر مندوبية الحكومة بسبتةالمحتلة، والذي ضم ممثلي السلطات العمومية والمنتخبة وجمعية المقاولين والتجار ، حيث تقرر تخفيض حجم الطرود التي يحملها ممتهنو التهريب المعيشي، على أن لا يتجاوز وزنها وزن حاملها وفي الأقصى 80 كيلو غراما، وكذا تعديل الجداول الزمنية لدخول ممتهني التهريب المعيشي بالثغر المحتل لتجنب الاكتظاظ داخل المنطقة التجارية. وحسب مصادر من داخل الثغر المحتل، فإن كل هاته الإجراءات التي شرعت في تطبيقها السلطات الإسبانية، لن تزيد الأمر إلا تعقيدا، خصوصا في ظل استمرار بعض العناصر الإسبانية في انتهاج أساليب استفزازية حيال بعض ممتهني التهريب القوتي، وتكثيف المضايقات والسلوكات العنصرية تجاههم. وأضاف المصدر ذاته، أن السلطات الإسبانية تحاول من حين إلى آخر انتهاج مثل هاته السلوكات قصد وقوع أحداث دامية في المعبرين الحدوديين لسبتة ومليلية، للضغط على السلطات المغربية، ولانتزاع اعترافها بالمعبرين الوهميين. وهو ما ترفضه السلطات المغربية، لكون الاعتراف يضفي الشرعية والسيادة الإسبانية على المدينتين المحتلتين.