سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اللقاء التنظيمي السادس لحزب الاستقلال على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى: * تضامن مطلق مع أسر ضحايا حي بوركون ومطالبة الحكومة بالإسراع في تنفيذ تعليمات جلالة الملك * إدانة قوية للمواقف الانتهازية لبعض تجار الدين الشامتين والمستهزئين بأرواح الضحايا
*دعوة جميع القوى الوطنية الجادة إلى التكتل للقطع مع التجربة الفاشلة للتسيير الجماعي * العاصمة الاقتصادية تتخبط في مشاكل بنيوية بسبب سوء التدبيرلأكثر من ثلاثة عقود.. ترأس الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال اللقاء التنظيمي الخامس على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى، يوم الاثنين 14 يوليوز2014 بالمركز العام للحزب،وذلك استمرارا لتنفيذ البرنامج الذي سطرته قيادة حزب الاستقلال بهذا الخصوص، وحضر هذا اللقاء أعضاء من اللجنة التنفيذية و برلمانيو الحزب بالجهة والكاتب الجهوي والكتاب الإقليميون والمنسقون الجهويون لهيئات وتنظيمات الحزب والمفتشون، وهو اللقاء الذي ستتلوها لقاءات تنظيمية أخرى تشمل الجهات المتبقية، وتضمن جدول الأعمال نقطتين أساسيتين: تقوية التنظيمي الحزبي، والتحضير الجيد للانتخابات. وفي بداية اللقاء قرأ المجتمعون الفاتحة على أرواح ضحايا فاجعة انهيار ثلاث عمارات بالدارالبيضاء،راجين من الله العلي القدير أن يتغمدهم برحمته الواسعة،وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل،منوهين بمبادرة جلالة الملك الذي سارع إلى عين المكان،وأعطى أوامره من أجل إسكان المتضررين والتكفل بعلاج المصابين. واستمع الحاضرون بعد ذلك، للعرض السياسي الشامل الذي قدمه الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال، والذي تناول فيه الحصيلة التنظيمية للحزب بعد المؤتمر السادس عشر،وأهم المبادرات والأنشطة التي قامت بها القيادة الجديدة بهدف خدمة المصالح العليا للمواطنين، وتقوية إشعاع الحزب داخليا وخارجيا، كما استمع الحاضرون للعرض التنظيمي الذي قدمته الأخت ياسمينة بادو عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسقة جهة الدارالبيضاء الكبرى، حيث قدمت تشخيصا مرقما للوضعية التنظيمية لحزب على صعيد مختلف عمالات وأقاليم الجهة، وأبرزت قوة الحزب في المشهد السياسي وحجم حضوره في الخريطة الانتخابية بالجهة وفق نتائج الاستحقاقات الجماعية لسنة 2009 والانتخابات التشريعية لسنة 2011، وأكدت الأخت ياسمينة بادو أن مدينة الدارالبيضاء الكبرى تتخبط في مشاكل بنيوية، في مختلف المجالات، بسبب سوء التدبير على مستوى مجلس المدينة، وبسبب الإكراهات والصعوبات التي تعترض المجالس الجماعية ومجالس المقاطعات،وهو الأمر الذي سبق لجلالة الملك أن نبه إليه. وتم الاستماع بعد ذلك للعرض الذي قدمه الأخ عبدالقادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية المكلف بالتنظيم،حيث دعا إلى مواصلة برنامج إعادة هيكلة الأجهزة الحزبية والمنظمات الموازية والروابط المهنية، بهدف استكمال هذا البرنامج في أفق شهر نونبر المقبل. وناقش المجتمعون مسودة مشروع القانون التنظيمي للجهة وسيناريوهات الاستحقاقات المقبلة،بالإضافة إلى مناقشة مختلف القضايا التنظيمية مع الوقوف عند مظاهر الضعف والقوة على صعيد جهة الدارالبيضاء الكبرى، التي يعاني سكانها من عدة مشاكل ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. واهتم المجتمعون بالقضايا الأخرى التي تستأثر بالرأي العام الوطنية كقضية الوحدة الترابية، التي تعتبر من أولى الأولويات بالنسبة لحزب الاستقلال، وكذا الأوضاع المقلقة بكل من فلسطين والعراق وسوريا.. وعلى مستوى الأوضاع بجهة، أكد المجتمعون على انخراطهم في التوجهات التي سطرتها قيادة الحزب، وتعبئتهم الشاملة من أجل استكمال الهيكلة التنظيمية وربح رهان الانتخابات المقبلة، وفي هذا السياق دعا الحاضرون جميع القوى الوطنية الجادة والغيورة إلى التكتل للقطع مع التجربة الفاشلة للتسيير الجماعي، والعمل على إنقاذ مدينة الدارالبيضاء، وانتشالها من الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها. وعبر الحاضرون عن إدانتهم القوية للمواقف الانتهازية لبعض تجار الدين، الذين لم يخجلوا من الشماتة والاستهزاء بأرواح ضحايا انهيار ثلاث عمارات بالدارالبيضاء لخدمة مصالحهم الأنانية الضيقة،ونزواتهم المفرطة في المغالاة،ونسوا القضاء والقدر، ونسوا قوله تعالى "أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة ".. وعبر المجتمعون عن تضامنهم المطلق مع أسر الضحايا، مؤكدين على ضرورة تحمل الحكومة لمسؤوليتها والإسراع بتنفيذ تعليمات جلالة الملك، ومعالجة جميع المشاكل المطروحة، حيث الأولية يجب أن تعطى لإعادة إسكان المتضررين وتقديم كافة العلاجات للمصابين، ومحاسبة المتسببين في حصول مثل هذه الفواجع.. وعلى المستوى التنظيم الحزبي أكد المجتمعون على أهمية التطابق في المواقف والتصورات، انطلاقا من القواعد الحزبية على صعيد الدوائر و الفروع والمكاتب الإقليمية والمجالس الجهوية، ومختلف المنظمات الموازية والروابط المهنية، معتبرين أن هذا التوجه المدخل الأساس لربح معارك المستقبل. وأكد الحاضرون أن المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها سكان العاصمة الاقتصادية،هي نتيجة حتمية لعقود من سوء التدبير الجماعي، والذي وقف ضده المستشارون الاستقلاليون طيلة ثلاثين سنة من موقع المعارضة.