التأكيد على التصدي لانحرافات الحكومة ومواصلة النضال لصيانة المكتسبات وتعزيز دولة المؤسسات مواصلة التعبئة الشاملة للتصدي لخصوم الوحدة الترابية وتقوية المشاريع التنموية بالأقاليم الجنوبية قلق كبير من استمرار مؤشرات الاحتقان الاجتماعي وتردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية تضامن مطلق مع الحركة النقابية لتحقيق مطالبها العادلة ودعم المعطلين لضمان حقهم في الشغل والعيش الكريم تأييد اتفاق المصالحة الفلسطينية بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعها الأسبوعي العادي،بالمركز العام للحزب،تحت رئاسة الأخ الأمين العام،وقد تضمن جدول الأعمال مجموعة من النقط التي تهم الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد،والجوانب التنظيمية وأنشطة الحزب ومنظماته الموازية وروابطه المهنية،وعددا من الأحداث التي عرفتها الساحة الوطنية خلال الأسبوع المنصرم،وفي مقدمتها مستجدات القضية الوطنية في ضوء التقرير للأمين العام للأمم المتحدة ،والانتخابات البرلمانية الجزئية بدائرة مولاي يعقوب،بالإضافة إلى الاستعدادات الجارية للاحتفال بعيد الطبقة الشغيلة. واستمع أعضاء اللجنة التنفيذية في بداية الاجتماع، للتقرير الذي قدمه الأخ الأمين العام حول الظروف التي جرت فيها الانتخابات النيابية الجزئية بدائرة مولاي يعقوب،والتي حقق فيها مرشح حزب الاستقلال فوزا ساحقا على مرشح حزب العدالة والتنمية،بفضل التعاطف الكبير للمواطنين،وذلك بالرغم من الوسائل المالية والبشرية الضخمة،التي استغلها الحزب الحاكم،من موقع المسؤولية الحكومة،حيث كان وزراء الحزب الحاكم وبرلمانيوه حاضرين بقوة في الحملة الانتخابية،إلا أنهم تعرضوا للانتقاد والإذلال من قبل المواطنين بسبب عدم التزامهم بالوعود التي سبق أن قطعوها على أنفسهم،بل وإقدام الحكومة التي يقودونها على اتخاذ العديد من القرارات التي أضرت بالقدرة الشرائية للمواطنين وإغراق البلاد في أزمة مديونية خانقة. وتحدث الأخ الأمين العام عن الوضعية الاقتصادية والسياسية الصعبة التي تمر بها البلاد،والتي تتسم على المستوى الحكومي بسوء التدبير والتخبط والارتجالية في اتخاذ القرارات،كما تحدث عن الجوانب التنظيمية،والدينامية القوية التي تعرفها مختلف أجهزة الحزب وهيئاته وتنظيماته الموازية وروابطه المهنية . وانتقل الأخ الأمين العام إلى الحديث عن الاستعدادات الجارية لتخليد فاتح ماي 2014،مؤكدا أن الحزب قرر المساهمة بقوة إلى جانب الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في التظاهرة التي سينظمها بالمركب الرياض مولاي عبدالله،تحت شعار "ضد الغلاء"،موضحا أن هذه المشاركة تندرج في إطار التزامات الحزب القاضية بالمساهمة والانخراط في جميع الحركات الاحتجاجية التي تناهض التوجهات اللاشعبية للحكومة. وبعد مناقشة مستفيضة لمختلف المواضيع المدرجة في جدول الأعمال ،عبر أعضاء اللجنة التنفيذية عن القلق البالغ لحزب الاستقلال من تردي الأوضاع على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية،واستمرار مؤشرات الاحتقان الاجتماعي،بسبب تعنت رئيس الحكومة وتجاهله لمطالب المشروعة للحركة النقابية ولمختلف الأطراف الاقتصادية والاجتماعية ،ومن هذا المنطلق،أكد أعضاء اللجنة التنفيذية دعمهم القوي لجميع الحركات الاحتجاجية المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية،والتفعيل السليم لمقتضيات الدستور،وفي مقدمة هذه الحركات الأطر العليا وجميع المعطلين المطالبين بحقهم في الشغل،وفي السياق نفسه أكد أعضاء اللجنة التنفيذية أن الحكومة التي يقودها السيد بنكيران تفتقد للإرادة السياسية من أجل إيجاد الحلول للمشاكل التي تهدد السلم الاجتماعي في البلاد . وجدد أعضاء اللجنة التنفيذية تأكيد جاهزية الحزب لخوض جميع المعارك النضالية من أجل مواجهة الاختيارات الحكومية، والتصدي لانحرافات القاتلة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا،والعمل إلى جانب الحلفاء ومختلف القوى الفاعلة،على صيانة المكتسبات وتعزيز دولة الحق المؤسسات،والتنفيذ السليم لمضامين الدستور،والاستعداد والتعبئة لخوض جميع الاستحقاقات المقبلة وربح رهاناتها،وفي هذا الإطار،عبر أعضاء الجنة التنفيذية عن امتنانهم وتقديرهم لسكان الدائرة الانتخابية لمولاي يعقوب الذين تجاوبوا بشكل كبير مع مرشح حزب الاستقلال ،وأكدوا تصميمهم على قطع الطريق عن تجار الدين،بالرغم من وسائل الترهيب والترغيب التي لجأ إليها الحزب الحاكم المنافس الوحيد،ومنحوا بذلك ثقتهم لمرشح حزب الاستقلال خلال الانتخابات البرلمانية الجزئية التي جرت أطوارها يوم الخميس 24 أبريل 2014،مضيفة إلى أن نفس التجاوب مع حزب الاستقلال عرفته الانتخابات الجماعية الجزئية التي جرت أخيرا في بعض الجماعات المحلية، وحرص أعضاء اللجنة التنفيذية،بهذه المناسبة،على التنويه بالجهود الجبارة التي بذلها الاستقلاليات والاستقلاليون في هذه الاستحقاقات الجزئية. وخصص أعضاء اللجنة التنفيذية حيزا مهما لمناقشة موضوع مستجدات القضية الوطنية الأولى،حيث أكدوا الموقف المبدئي والثابت للحزب بخصوص الأقاليم الجنوبية للملكة،مع ضرورة مواصلة التعبئة الشاملة من قبل السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني،من أجل التصدي لخصوم الوحدة الترابية،وتقوية المشاريع التنموية بهذه الأقاليم،أسوة بباقي جهات المغرب،وفي هذا السياق أبرز أعضاء اللجنة التنفيذية أن حزب الاستقلال سيواصل تنفيذ البرنامج الذي سطرته القيادة الجديدة بعد المؤتمر السادس عشر،والذي ركز على تعزيز العلاقات الخارجية للحزب، وبذل المزيد من الجهود على مستوى الدبلوماسية الموازية، والذي من شأنه خدمة القضايا الإستراتيجية للبلاد وتقوية إشعاع الحزب على الصعيد الدولي . وعلى المستوى الدولي تدارس أعضاء اللجنة التنفيذية مستجدات القضية الفلسطينية ، وفي هذا الإطار ،أكدوا تأييدهم لاتفاق المصالحة الفلسطينية،بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني. وعلى المستوى التنظيميي شددت اللجنة التنفيذية على أهمية مواصلة الدينامية التنظيمية التي عرفتها أجهزة الحزب ومنظماته وروابطه المهنية خلال سنة 2013 وبداية سنة 2014،حيث عقدت معظم التنظيمات الحزبية مؤتمراتها وجددت هياكلها ،ومن المنتظر عقد مؤتمرات ثلاث تنظيمات متبقية في المستقبل المنظور، واستكمال البرنامج المعتمد في هذا المجال .