تم مؤخرا التوقيع على اتفاقية شراكة متعددة الأطراف بين كل من المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية وولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى و عمالة مقاطعات مولاي رشيد ومجلس جهة الدارالبيضاء ومقاطعة سيدي عثمان وشركة "إدماج سكن"، وذلك بهدف تمويل مشروع تهيئة فضاء الزلاقة بنفوذ تراب عمالة مقاطعات مولاي رشيد، والذي تبلغ كلفته الإجمالية 20 مليون درهم. وسيمول المشروع حسب بنود الاتفاقية ، كل من مجلس الجهة بمبلغ 18 مليون درهم على امتداد السنوات المالية : 2014 ؛ 2015 ؛ 2016 ، وكذا برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التابع لعمالة مقاطعات مولاي رشيد بمبلغ 2 مليون درهم موزعة على السنتين الماليتين 2014 و 2015 . و يشتمل برنامج الاتفاقية على تهيئة منطقة فضاء الزلاقة بنفوذ تراب عمالة مقاطعات مولاي رشيد ؛ بتكلفة مالية تقدر ب 20 مليون درهم على مدى ثلاث سنوات (2014-2015و2016) ، وذلك بإنجاز فضاءات رياضية و تهيئة حوالي 6.7 هكتار من المساحات الخضراء . و يشكل فضاء الزلاقة موقعا استراتجيا ، بحكم محاذاته للطريق الرئيسي رقم 35، والذي يعد من أبرز الواجهات العمرانية المكونة لعمالة مقاطعات مولاي رشيد والمطلة على كل من عمالتي مقاطعات عين السبع الحي المحمدي والفداء درب السلطان. وإذا كان المشروع في حد ذاته يعتبر أمرا إيجابيا ، فإن تفاصيله تظل غامضة وتدعو إلى طرح عدة أسئلة ، منها ، ماهو دور شركة إدماج سكن في المشروع ، لماذا غياب للجماعة الحضرية للدارالبيضاء ، والمقاطعة الجماعية المعنية ، ولماذا تم إدراج المديرية العامة للجماعات المحلية في المشروع ، في الوقت الذي لم تساهم فيه هذه الأخيرة بأية مساهمة مالية في المشروع ، وأن وزارة الداخلية هي ممثلة بشكل مكثف وكافي في المشروع من خلال الولاية والعمالة ، ثم لماذا تم توزيع المساهمات المالية على سنتين وثلاث سنوات مالية ، ولماذا تم اختيار مرحلة الانتخابات كحقبة انتقالية حساسة للمشروع ، وهل سيتم فعلا إنجاز 6,7 هكتار من المساحات الخضراء غي إطار مشروع تهيئة فضاء الزلاقة ؟