غادر 79 ألفا و306 إسباني بلدهم سنة 2013 إلى الخارج بحثا عن حياة أفضل، بحسب ما ذكرت صحيفة (إلباييس) في عددها لنهار اليوم الثلاثاء الماضي. وأوضحت اليومية أن هذا الرقم يمثل زيادة قدرها 38,5 في المائة مقارنة مع السنة التي قبلها، مبرزة أن المملكة المتحدة والإكوادور وفرنسا وألمانيا تعتبر الوجهات الأفضل بالنسبة للإسبان الباحثين عن حياة أفضل بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعرفها إسبانيا. ووفقا لأرقام عممها المعهد الوطني الإسباني للإحصاء، فإن 547 ألفا و890 مهاجرا، معظمهم من الإكوادوريين والكولومبيين والبوليفيين غادروا إسبانيا سنة 2013، بسبب الوضع الاقتصادي في هذا البلد. وذكرت أنه إلى غاية فاتح يناير 2014 بلغ عدد سكان إسبانيا أزيد من 46,5 مليون نسمة، 4 مليون و676 ألف و22 منهم أجانب، مبرزا أن الأجانب المقيمين بشكل قانوني بإسبانيا تراجعوا ب7,82 في المائة (396 ألفا و658) للسنة الثانية على التوالي بسبب الأزمة الاقتصادية. وخلص المصدر ذاته إلى أن عدد السكان الإسبان المحصيين سنة 2014 يقدر ب46 مليون 507 ألف و760 نسمة، وهو ما يمثل انخفاضا قدره 220 ألفا و130 نسمة في السنة. وكشف مسح حول تركيبة المهاجرين بمحافظة ليريدا شرق كاطالونيا أن 83.8 في المائة من المهاجرين المقيمين في هذه المنطقة على استعداد لمغادرتها بسبب الأزمة الاقتصادية. وأفاد هذا المسح، الذي أنجزته مجموعة البحث والتحليل الاجتماعي والتربوي في إقليمكاطالونيا (شمال شرق إسبانيا)، بأن أزيد من 34 في المائة يرغبون في الرجوع إلى بلدانهم الأصلية فيما يفضل 49.7 في المائة الهجرة إلى بلد آخر. وأضاف البحث أن الأزمة الاقتصادية أثرت بكثير على أجوبة المشمولين بالمسح، وأن ردود 11.3 في المائة فقط من المستجوبين عبروا عن نيتهم في البقاء. وشمل البحث عينة مكونة من 1800 شخص فوق سن السادسة عشرة، 320 منهم ولدوا في بلدان مختلفة في إفريقيا وأمريكا وأوروبا وآسيا وفي حوض البحر الأبيض المتوسط. ومن بين هؤلاء 22.2 في المائة يحملون الجنسية الإسبانية، و30.9 في المائة يتوفرون على تصاريح عمل، و17.5 في المائة يتوفرون على وثائق الإقامة المؤقتة و13.1 في المائة يملكون أوراق دائمة.