سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسؤولية السلطات المحلية واضحة ومؤكدة: قتيلان وأكثر من 40 جريحا في سقوط ثلاث عمارات دفعة واحدة بحي بوركون بالبيضاء *أسباب الكارثة قد تكون مرتبطة بأشغال ترميم غير مرخص لها
هكذا تتهاوى ثلاث عمارات دفعة واحدة، وكأنه زلزال حقيقي أصاب حي بوركون بالدارالبيضاء مساء أول أمس، وسقط عشرات الضحايا مابين قتيل وجريح لتتحول الحادثة إلى كارثة حقيقية. آخر الأخبار إلى حدود طباعة هذه الجريدة تؤكد أن الحصيلة الأولية وصلت إلى قتيلين وأكثر من أربعين جريحا، إصابة عدد منهم بليغة وخطيرة، وإلى حدود ذلك لايزال عشرات الأشخاص يوجدون تحت الأنقاض. بيد أن أفراد القوات المدنية يفتشون بواسطة الكلاب المدربة عن هؤلاء، بيد أن الهلع والأسى والحزن والقلق يغمر شعور المواطنين خصوصا من سكان الحي الذين لم تسمح لهم آثار الصدمة للاستفسار عن الأسباب الحقيقية لهذه الكارثة التي هزت سكون حي كان أهاليه يستعدون للافطار في اليوم الثاني عشر من رمضان كما جرت العادة بذلك. العلم حاولت البحث في هذه الأسباب حتى تتضح الصورة، لكن الأجواء التي أعقبت الحادث جعلت المهمة جد مستحيلة، وكل ما توصلنا إليه إلى حدود صباح أمس أن أسباب الكارثة قد تكون مرتبطة بإقدام سكان إحدى العمارات الثلاث التي تهاوت على إدخال تعديلات وترميمات على العمارة والتي قد لاتكون الأولى، وحينما طالت التعديلات أسسبناية العمارة تهاوت هذه الأخيرة بشكل مفاجئ وكلي، وبما أنها مرتبطة بعمارات أخرى لم تجد عمارتين ملتصقتين القوة ولا الجهد على الوقوف وبدأتا في التهاوي بعدما وقعت عليها العمارة الأولى. وإذا ما تأكدت هذه الرواية الأقرب إلى الحقيقة، إذا لم تكن هناك أسباب أخرى مرتبطة بطبيعة البناء ومدى احترامه للمعايير التقنية فإن مسؤولية السلطات المحلية واضحة ومؤكدة لأن عيونها التي ترقب كل كبيرة وصغيرة لا يمكن أن لا تكون قد راقبت وجود أشغال ترميم في عمارة. وقد هرع إلى عين المكان مختلف السلطات المحلية وعلى رأسهم عامل عمالة مقاطعات آنفا والمسؤولون الأمنيون بمختلف رتبهم، وحلت بعين المكان الأخت الأستاذة ياسمينة بادو عضوة اللجنة التنفيذية ومنسقة حزب الإستقلال بجهة الدارالبيضاء ورئيسة مقاطعة آنفا لمعاينة هذه الكارثة المؤلمة.