قتيلان و47 جريح هي حصيلة الكارثة التي اهتز لها سكان حي بوركون على الساعة الثانية والنصف من ليلة الخميس وصباح الجمعة، فقد انهارت ثلاث عمارات بشارع المهدي بنبركة على مستوى حي التساهل المرقمات ب33 و35 و37، فبعد أن سمع ذوي أصوات صادرة من العمارة الأولى رقم 33 المتكونة من خمس طوابق، هرع سكانها إلى الهروب، حيث انهارت على العمارتين المجاورتين، وبهتين الأخيرتين عدد من السكان، وعلى التو حضرت عناصر الوقاية المدنية التي انتشلت عدد من الضحايا من بينهم رضيع لايتجاوز عمره سنتين في صحة جيدة، وبمساعدة الكلاب المدربة فقد أنقذت حوالي 47 شخصا مصابون بجروح مختلفة، فالذين تم نقلهم إلى مستشفى الصوفي تلقوا الإسعافات الأولية وغادروا المستشفى أما الذين تم نقلهم إلى مستشفى ابن رشد فلازالوا تحت العناية الإستشفائية. وقد هرع إلى عين المكان مختلف السلطات المحلية وعلى رأسهم عامل عمالة مقاطعات آنفا، والمسؤولين الأمنيين بمختلف رتبهم، وحلت بعين المكان الأخت الأستاذة ياسمينة بادو عضوة اللجنة التنفيذية ومنسقة حزب الإستقلال بجهة الدارالبيضاء ورئيسة مقاطعة آنفا لمعاينة هذه الكارثة المؤلمة. وحسب امرأة تقطن بالعمارة رقم 33 فقد صرحت بأن أسباب هذا الإنهيار هو الإصلاحات والترقيعات التي يقوم بها بعض السكان غير مكثرتين بعواقبها، وتضيف بأنه في كل مرة نسمع مثل هذه الأصوات ولكن لانبالي لأي شئ، ومع ذلك نستمر في الترقيع، ولكن هذه المرة لم تسلم الجرة، فحوالي الساعة الخامسة من زوال يوم الخميس سمعنا أصواتا غريبة، ولم نهتم بالأمر ولكن هناك شئ ينذر بالخطر، وحوالي الساعة الثانية والنصف صباحا وقع ما لم يكن في الحسبان والنتيجة هي هذه الكارثة. وتجدر الإشارة إلى أنه إلى حدود كتابة هذه السطور لازال عملية البحث متواصلة لإنقاذ حوالي ثمانية أشخاص لازالوا تحت الأنقاض.