بدل وزير الخارجية و التعاون في حكومة السيد بن كيران كل جهوده لاقناع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني بالبرلمان بأن المملكة تتحكم في ملف الوحدة الترابية للمملكة و تقوم بمبادرات للتصدي لمناورات خصوم المغرب و خاصة بعد مسعاهم لاقحام الاتحاد الإفريقي في تدبير ملف الصحراء المغربية . و أكد السيد مزوار أن سنة 2015 ستكون "سنة مهمة " بالنسبة لقضية الوحدة الترابية للمملكة و شدد على موقف المغرب الواضح بخصوص توفير الشروط الأساسية لإعادة إطلاق المسلسل السياسي للنزاع المفتعل عن طريق الإجابة عن التوضيحات التي طلبها المغرب حول طبيعة مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، والتشبث بمعالجة الملف في إطار الفصل السادس من ميثاق الأممالمتحدة، والإبقاء على الولاية الأصلية للمينورسو، و المتجلية في مراقبة و الحفاظ على وقف إطلاق النار. و في إستعراضه للمحطات المفصلية في سيرورة ملف الوحدة الترابية للمملكة منذ انطلاق المسلسل السياسي في 2007 بعد تقديم المغرب مبادرة الحكم الذاتي أقر السيد مزوار أنه و بعد 13 جولة من الاجتماعات (4 رسمية و 9 غير رسمية) لم يتحقق أي تقدم بسبب عدم الانخراط الجدي للجزائر في المفاوضات وابتعاد النقاش عن جوهر المشكل و استغلال البوليساريو لهذه الاجتماعات لاكتساب ترويج إعلامي لأطروحتها . و شدد وزير الخارجية على الموقف المغربي من المقاربة الجديدة للمبعوث الأممي كريستوفر روس و القائم على مبدإ تشجيعها في ظل ثوابت لا نقاش خارجها كمبادرة الحكم الذاتي" و السيادة الترابية و الوحدة الوطنية للمملكة التي لا يمكن لحل مرتقب أن يلتف حولها بالاضافة الى إعتبار الجزائر طرفا في النزاع المفتعل يتعين أن يلتزم بمسؤولياته . و كشف مزوار تفاصيل من النسق الهجومي للديبلوماسية المغربية التي وجهت اليها إنتقادات متعددة في شأن نجاعتها خلال الأسابيع الماضية و من ضمنها الرد المغربي القوي على الصيغة الأولية لتقرير الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن أبريل الماضي و مؤاخدات المغرب له بتضمنه انزلا قات خطيرة تهم محددات النزاع. و في دفاعه عن خطة الوزارة للتصدي لمناورات خصوم المغرب في الاتحاد الافريقي و في مقدمتهم الجزائر في شخص مفوض السلم و الأمن بالاتحاد الافريقي و جنوب افريقيا في شخص رئيسة مفوضية الاتحاد ذكر مزوار برسالة الوزيرة المنتدبة لبان كي مون حول رفض المغرب لأي إقحام للاتحاد الإفريقي في ملف تسوية قضية الصحراء والتفاعل المستمر مع أعضاء مجلس الأمن للتأكيد على موقف المغرب وقيام وفود مغربية باتصالات مكثفة على هامش اجتماعات الاتحاد الافريقي والتعبئة المستمرة لسفارات المغرب بالخارج قصد شرح موقف المغرب بخصوص هذه المناورات و كشف أن تعبئة المغرب مكنت من إفشال مناورة خصوم المملكة المتمثلة في تعيين ممثل للاتحاد الافريقي مكلف بملف النزاع بالصحراء و أبرز بأن تحركات المغرب لدى عواصم دولية توجت بعدم إستقبال الصنيعة الجزائرية و الجنوب "إفريقية الا على مستويات مستويات إدارية دنيا في الولاياتالمتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة في الوقت الذي ما زالت نواة صلبة لدول إفريقية صديقة للمغرب يضيف مزوار عارضت الخطوة العدائية .