قد لانجد تفسيرا لما أقدمت عليه السيدة عزة سامي نائبة رئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية والمشرفة على الملحق السياسي، ورئيسة قسم التحقيقات الخارجية إلا في علم النفس، لأن الأمر لايمكن أن يحيد عن مرض نفسي خطير جدا. فقد خطت الصحافية المرموقة جدا حروفا تقطر سما ودما، وكونت هذه الحروف فقرة نشرتها عزة سامي على صفحتها على تويتر جاء فيها «كثر خيرك يانتنياهو وربنا يكثر من أمثالك للقضاء على حماس والعمالة الاخوانية» وطبعا حروف السيدة الصحافية خطت للتفاعل الإيجابي مع القصف الإسرائيلي العدواني الذي تشنه آلة الدمار الصهيونية على قطاع غزة منذ أيام. نقول لا نجد من تفسير لمثل هذا التصرف إلا في علم النفس، وإلا عند طبيب نفساني بتخصص دقيق جداوله باع طويل في التجربة والخبرة، لأن الأمر يتجاوز الخلاف الايديولوجي أو الفكري مع مكون أساسي ومهم من مكونات المقاومة الفلسطينية الباسلة ليصل حد التحريض على القتل والإشادة بالقتل والعنف، وهذه أفعال لا يمكن أن تصدر إلا عن مجرم يعاني من عقد نفسية خطيرة عادة ما يوصي القضاء بعرضه على طبيب نفساني قبل إيداعه السجن، لأن الخبرة الطبية قد تثبت أن ذاك الإنسان لم يكن مسؤولا عن أفعاله وقت اقترافه الجرم، لذلك يلتجئ القضاء إلى تمتيعه بظروف التخفيف. ألم تدرك السيدة عزة سامي وأمثالها بعد أن المستهدف الحقيقي من العدوان الاسرائيلي الهمجي على غزة ليس حماس ولا حتى فتح ولا حتى الشعب الفلسطيني لوحده - إذا نظرنا إلى القضية من زاوية شوفينية ضيقة جدا بل المستهدف الحقيقي هي عزة سامي نفسها في مصر، وكل عربي في أية نقطة في الخريطة العربية، وحينما تشيد بنتنياهو فإنها تشيد بالدمار الذي يهدم أجزاءها. إلى هذه الدرجة يتمكن الحقد من أن ينقل الخلاف مع الإخوان المسلمين في مصر لدى بعض البسطاء، إذا كان الحال هكذا فأنا أعلن تضامني مع الإخوان... فقط لكي لا أقترب من الهمج، التتار.. في الكيان الصهيوني.