يعيش حزب "المستقبل" الموريتاني المعارض الذي قاطع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الماضية، أزمة حادة ، ودعا بعض أعضاء الحزب ، وسط اتهامات متبادلة بين رئيسه محمد ولد بربص والجناح المناوئ بزعامة نقابيين واعضاء في القيادة الحزبية ، لدورة استثنائية للمؤتمر الوطني للحزب ، لاتخاذ قرار بطرد رئيس الحزب محمد ولد بربص وانتخاب رئيس جديد خلفا له. وكان الحزب قد أعلن أن مكتبه التنفيذي قرر قبل أيام تعليق عضوية رئيسه محمد ولد بربص إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني الذي يحق له اتخاذ قرار بطرده. من جهته ، اعتبر محمد ولد بربص أن كل الإجراءات التي اتخذت ضده غير قانونية وغير شرعية ، وأنه ما يزال هو الرئيس الشرعي للحزب ، وأن هناك شخصيات تسعى للسيطرة على الحزب واختطافه ، متهما رئيس المجلس الوطني للحزب الساموري ولد بي بالمسؤولية عن التحركات التي تسعى إلى إزاحته من قيادة الحزب . وقال في تصريح بثته إذاعة نواكشوط الحرة فجر اليوم الأحد إن المؤتمر الاستثنائي الذي دعت له مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي لا يستند إلى أي شرعية ويخالف النصوص المنظمة للحزب ، وأضاف "هذا المؤتمر لا معنى له ومن دعا له لا يملك الحق والإجراءات التي اتخذت فاسدة ومغلوطة، وكان من المفروض أن تصل الدعوات قبل تنظيم المؤتمر بثلاثة أيام وأن يكون جدول أعماله معروفا" ، واشار الى ان "الأكثرية لن تحضر والذين سيحضرون سيدركون الحقيقة ، وأنا تقدمت بشكوى ضد تنظيمه من طرف القائمين عليه ، وسنرى هل سيتم تنظيمه غداً. وتعيش بعض أحزاب المعارضة مشاكل متفاقمة بعد مقاطعتها للاستحقاقات الانتخابية ، ووسط فشل ذريع لحزب اخوان موريتانيا الذي يعتبر من ابرز قيادات المعارضة الرافضة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية التي نظمت الشهر الماضي.