... لم أفهم لماذا غاب التنسيق بين الإدارة العامة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة السي لحسن داكين والمشرف العام على المنتخبات الوطنية السي روجي لومير حول توقيت زيارة الصحفيين لمعسكر المنتخب الوطني المحلي الذي يستعد تحت قيادة السيد عبد الله بليندة لمواجهة المنتخب الليبي برسم تصفيات كآس إفريقيا للاعبين المحليين غدا السبت ...والذي حدده السيد داكين في بلاغه من الساعة العاشرة والنصف إلى الثانية والنصف من يوم الأربعاء. ولم أفهم لماذا أصر السيد بليندة ومعه فتحي جمال وعزيز الميلاني على خلق " عقدة في المنشار " بالتأكيد على أن الرجل الوحيد المخول للحديث عن المنتخبات الوطنية يبقى هو السيد روجي لومير ، والذي على ما يظهر لم يكن على علم بالتوقيت المحدد لزيارة الوفد الصحفي بجميع مشاربه ، وإلا لكان موجودا في مكان المعسكر على غرار ما يتم عادة كلما تعلق الأمر بالمنتخب الأول، هذا من جهة... ومن أخرى فلو لم يكن روجي لومير يعرف أن بليندة هو المسؤول عن منتخب المحليين ، وأنه "فران وقاد بالحومة " التي يشرف عليها لما تركه وفتحي جمال تائهين وسط مشكل بسيط جدا كان بالإمكان تطويقه وقتله في المهد ، وعدم إعطائه كل تلك الضجة التي سمعناها يوم الأربعاء... القضية تذكرنا بتلك الندوة الصحفية التي كانت الجامعة قد أعلنت انعقادها في يوم من أيام المدرب الفرنسي فيليب تروسيي ، والتي ألغيت في دهاليزها بدون أن يكون الصحفيون آنذاك على علم بقرار الإلغاء ، فثارت ثائرة رجال الإعلام ونزلوا بكل أصناف الإستنكار على تروسيي وهو الذي لم يكن يعلم أن هناك من " يحش " رجليه بالمناجل داخل الجامعة من خلال عدم بث خبر إلغاء ندوته الصحفية وتعميمه على وسائل الإعلام ، فكان ما كان ، وبات الرجل بيننا ، ولم يصبح ... وهكذا ، ألا يمكن أن يكون في قضية روجي لومير هي الأخرى من يحاول "حش رجليه " باختلاق عداوة بينه وبين الصحفيين المغاربة ، ووضع العصا في عجلاته حتى يترك الجمل بما حمل في هذا الوقت بالذات الذي يحاول أن يلملم صفوف المنتخب الوطني قبل الدخول إلى التصفيات النهائية المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم 2010؟ ألم يكن بإمكان السادة بليندة وفتحي جمال وعزيز الميلاني فك المشكل بالتي هي أحسن ، وهم الذين يعرفهم الصحفيون المغاربة أكثر مما يعرفون السيد روجي لومير ؟ وإلى ذلك ماذا كان سيطلب الصحفيون من هؤلاء حتى يعلنوا تحفظهم في الكلام عن المنتخب المحلي ، فهم في كل الأحوال لن يبوحوا بأسرار ممنوعة ، بقدرما كانوا سيقربون الصحفيين من الأجواء التي تخيم على العناصر الوطنية في أفق خوضهم لمباراة ليبيا ، مصحوبة بصورلا أقل ولا أكثر، ثم -وهذا هو المحير حقا - لماذا كان فتحي جمال يرد على أسئلة الصحفيين كلما تعلق الأمر بالمنتخب الأول ؟ فماذا تغير الآن ؟ وأي اختلاف بين المنتخبين الأول والمحليين ماداما معا يمثلان المغرب في التظاهرات القارية ومادام لاعبوهما سواسية عند المغاربة جميعا ؟ صحيح أن روجي لومير هو المشرف العام على جميع المنتخبات ، لكن لا نظن أنه باحترافيته وثقافته سيصل به الأمر إلى ارتكاب مثل هذه الأخطاء التي يجعل منها البعض "قبة " الآن ، كما نظن أن في الأمر "إن " غليظة لا بد من البحث عن المتسببين فيها والواقفين وراءها ، لأن الإدارة العامة للجامعة إذا كانت قد حددت توقيت زيارة الصحفيين للمنتخب المحلي فإنها بكل تأكيد لم تقم بذلك من نسج خيالها ، بل باتفاق تام مع المسؤولين عن هذا المنتخب...