تكثر مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى التساؤلات حول أسعار الأضحية ومدى جودتها، ويصبح كبش العيد حدثا يوحد معظم أفراد المجتمع ومادة صحفية تناقش الحدث من أبعاد مختلفة. وأعاد ظهور مرض طاعون المجترات الصغيرة في الصيف الماضي على بعض قطعان الماشية، سيناريو ما راج في سنة 2006 حول مرض اللسان الأزرق، الذي أصاب بعض الأغنام وساهمت الإشاعة في تكبيد الكسابة خسائر كبيرة. وجدد حميد بنعزو مدير تربية المواشي بوزارة الفلاحة تأكيده أن الحالة الصحية للقطيع جيدة في جميع مناطق البلاد بعد تخصيص مبالغ مالية ضخمة وصلت إلى 80 مليون درهم لتلقيح أكثر من 19 مليون رأس. وأضاف في تصريح ل «العلم» أن المجهودات المبذولة والتعبئة لمراقبة المواشي ساهمت بشكل كبير في القضاء على طاعون المجترات الصغيرة وأن ظهور المرض لم يؤثر سلبا على الحالة الصحية للقطيع الوطني . وفي نفس السياق أوضح محمد رشيد بنكيران رئيس مجلس إدارة شركة الإنتاجات البييولوجية والصيدلية البيطرية (مصنع اللقاح ضد طاعون المجترات الصغيرة) في تصريح للعلم أنه تم إنتاج 25 مليون جرعة وتوزيع حوالي 22 مليون جرعة على الصعيد الوطني لتلقيح الأغنام والماعز مما يؤشر على القضاء نهائيا على المرض ويؤكد سلامة أضاحي العيد من المرض. وقال إن طاعون المجترات الصغيرة اكتشف لأول مرة في المغرب سنة 2008، وتم توفير اللقاح في زمن قاسي، مشيرا إلى أن الفيروس ينتقل بشكل مباشر عبر التجانس بخلاف اللسان الأزرق الذي يتسبب فيه الباعوض. وأبرز أن كلفة كل جرعة من اللقاح ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة لم تتعد 0.60 درهما في الوقت الذي كان استيرادها سيكلف 10 أضعاف كلفة الانتاج بالمغرب. وكشفت دراسة قامت بها وزارة الفلاحة والصيد البحري بتنسيق مع المهنيين, أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى كاف لسد الطلب من الأضاحي الذي يناهز هذه السنة5 ملايين رأس, منها 6 ر4 مليون رأس من الأغنام و400 ألف رأس من الماعز. وجاء في بلاغ للوزارة أن هذا العرض يقدر ب8 ر6 مليون رأس, من بينها3 ر4 مليون رأس من ذكور الأغنام و5 ر2 مليون رأس من الماعز وإناث الأغنام. ويربط المهنيون أثمنة الأضاحي بالعرض والطلب, كما تختلف حسب الجودة والصنف وسن الأضحية و المناطق ومكان البيع والفترة التي تفصلنا عن العيد. يذكر أن أضحية العيد تعتبر فرصة لتحسين دخل الفلاحين, خاصة في المناطق الرعوية بحيث من المرتقب أن يفوق رقم المعاملات7 ملايير درهم, سيتم تحويل مجمله إلى العالم القروي مما سيساهم في تنشيط الاقتصاد في هذه المناطق.