أكد الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو، أنه لا يمكن تحقيق السلام في بلاده من دون تسوية العلاقات مع روسيا، مطالبا المقاطعات الشرقية بإلقاء السلاح ومشددا على أنه ضد الفيدرالية. وأعلن بوروشينكو عقب أدائه اليمين الدستورية يوم السبت 7 يونيو عن عزمه زيارة منطقة دونباس الصناعية في أقرب وقت. وأكد متحولا في كلمته من اللغة الأوكرانية الى الروسية، مخاطبا سكان المنطقة الشرقية المطالبين بالفدرلة أنه سيأتي اليهم "حاملا السلام، ومشروع لامركزية السلطة، وضمانة حرية استخدام اللغة الروسية في منطقتكم، وعزم ثابت على عدم تقسيم الأوكرانيين الى من هم على صواب ومن هم على خطأ". ومع ذلك أكد أن اللغة الأوكرانية كانت وستبقى لغة رسمية وحيدة للبلاد. وتابع قائلا: "جاهزون لاجراء انتخابات مبكرة محلية في دونباس لتشكيل فريق نستطيع اجراء المحادثات معه، اذ نحتاج اليوم الى شريك شرعي للحوار، ولن نتكلم مع قطاع الطرق"، لافتا في نفس الوقت الى أن "أوكرانيا كانت وستبقى دولة موحدة، ولن تكون هناك أي فدرلة". وأكد بهذا الصدد عزمه "الحفاظ على وحدة أوكرانيا وتعزيزها، وأنا لا أريد حربا ولا أسعى الى الثأر"، داعيا الى "القاء السلاح لمن حمله بطريقة غير شرعية". وتابع: "أقترح عفوا عاما عن سكان دونباس ممن يقاتل الآن ولم تتلطخ يديه بالدماء، أما المرتزقة الروس – فممر رجوع الى روسيا". وفي ما يخص شبه جزيرة القرم، أكد بوروشينكو أن "القرم كان وسيبقى أوكرانيا، وقد قلت ذلك بدقة يوم أمس للقيادة الروسية في نورماندي – القرم كان وسيبقى أوكرانيا. نقطة". الا أنه أكد في نفس الوقت أنه لا يمكن تحقيق سلام في البلاد بدون تسوية العلاقات مع روسيا.