تعيش أسرة بمدينة ازيلال معاناة إنسانية قاسية وصعبة لايمكن تخيل وطأتها الاجتماعية والنفسية والصحية والاقتصادية إلا من لدن من زار وعاين هذه العائلة الفقيرة والمكونة من أب بدون عمل وأم وأربعة أبناء مصابون جميعا بإعاقات حركية (الصم والبكم) ،ماحول حياة الأسرة إلى جحيم حقيقي لايطاق مما يفرض على الأم مراقبة الأبناء وتتبع حركاتهم ومصاريف للأب الذي لايتوفر على عمل رسمي. هذه الأسرة تقطن بدوار ايت بودون بمدينة ازيلال وتتراوح أعمارهم بين سنة ونصف و13 سنة، في بيت صغير وقديم لاتتجاوز مساحته أربعين مترا مربعا يتكدسون فيه في ظروف معيشية صعبة لاتليق بكرامة إنسا ن في القرن الواحد والعشرين. جريدة "العلم" قامت بزيارة منزل أسرة أيت سيء محند، الباشير 7 سنوات، وسناء 5 سنوات، ورضا سنة واحدة، وسعيدة 13 سنة، جميعهم مصابون بإعاقة حركية (الصم والبكم) منذ ولادتهم، بينما سعيدة التي تتابع دراستها بمدرسة ازلافن بالمستوى السادس مهددة بالطرد بسبب إعاقتها، وحلمها الوحيد حسب والدتها أن تصبح طبيبة من أجل انقاد إخوتها الصغار، حلم هل سيتحقق أم لا ؟ السيدة تودة، أم الأبناء المعاقين، تحدثت للعلم عن معاناته اليومية التي يمكن تخيلها مع أبناء لايتكلمون ولا يسمعون وما يستلزم ذلك من متابعة في كل دقيقة لأحوالهم وإلباسهم ملابسهم والنظر في حاجتهم اليومية ، والانتباه إلى مايمكن أن يقوموا به من تصرفات غير مسحوبة العواقب دون وعي أو إدراك منهم. وأردفت أم الأبناء المعاقين أن حوالهم المعيشية صعبة وأنها تطالب تدخل جمعيات المتدخلة في المجال الحركي خاصة (الصم والبكم) أو أي جهة أخرى لإجراء عملية جراحية من سلطات أو وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والمرأة والمعاقين ، باعتبار أنهم يجدون صعوبة في النطق أو السمع. قصة هذه الأسرة الفقيرة التي لاتكاد تجد ماتسد بها قوت يومها والتي تقطن في حي عشوائي ومدينة تفتقد إلى مراكز للترويض الطبي في النطق ومدرسة خاصة لهذه الفئة من (الصم والبكم ) لايبقى مصير هؤلاء الأبناء هو الضياع. مشاهد مؤسفة وأليمة تلك التي شاهدتها لدى زيارتي لبيت هذه الأسرة وهي مناظر أصابتها بالصدمة النفسية من هول مار أته ، مايستوجب تضافر جهود المحسنين والسلطات والجمعيات لمساعدة الآسرة التي جميع أبنائها معاقين حركيا ، بشكل يتيح تجاوز محنتها ولو جزئيا. ولتقديم مساعدة المرجو الاتصال بمراسل جريدة "العلم".بازيلال