في يوم الأربعاء رابع يونيو الجاري وتحت شعار"المسرح المدرسي دعامة أساسية لترسيخ قيم التضامن" نظم فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي بنيابة التعليم بأزيلال بشراكة مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية المهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي للتعاونيات المدرسية. المهرجان نظم بقاعة العروض بدار الثقافة، بحضور يوسف لشقر النائب الإقليمي للوزارة،ومصطفى عبيد رئيس قسم الشؤون التربوية، وأعضاء جمعية تنمية التعاون المدرسي فرع ازيلال، ومفتشين تربويين ومديري وأساتذة المؤسسات التعليمية المشاركة.وممثلي بعض المنابر الإعلامية ، وتميزت هذه النسخة من المهرجان بتنوع فقراتها، إذ استهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني وقراءة الفاتحة ترحما على روح فقيد الأسرة التربوية بازيلال الأستاذ موحى اوحلو الذي وافته المنية صبيحة يوم المهرجان ، بعد ذلك تناول الكلمة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ، أكد من خلالها على أن المهرجان يعد ملتقى فني وصورة للعمل الجاد تترجم جهود التلاميذ المبدعين والأطر التربوية، كما أوضح أهمية المسرح ودوره في تنمية قدرات التلاميذ والكشف عن مواهبهم الحقيقية، ومسرحة المناهج الدراسية، مبرزا السياق العام لتنظيم المهرجان ودعا إلى الاستمرارية في تنظيم ملتقيات مماثلة بعد ذلك تناول الكلمة ذ:الزين محمد رئيس فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي، أعرب من خلالها عن شكره لكل المساهمين في إنجاح هذا المهرجان موضحا دور المسرح كأب للفنون في صقل المواهب، ومؤكدا على ضرورة إتاحة الفرص للإبداع . وفي معرض كلمتها أكدت تلميذة من إحدى المؤسسات نيابة عن المتعاونين الصغار كون هذه التظاهرة عرسا احتفاليا ينبغي تسجيله بمداد الفخر والاعتزاز. هذا وقد عرفت المناسبة تقديم ثلاثة عروض مسرحية كان أولها بعنوان " بقايا تلميذ مدرسة"من تقديم مجموعة مدارس تاونزة،و الثانية بعنوان "فطنة اكرام" لمجموعة مدارس تمريغت،ثم عرض مسرحي بعنوان" رجوع"لمجموعة مدارس افطوشن. كما عرف المهرجان في الشق المتعلق بالفنون الشعبية مشاركة فرقتين فرقة أدت الفلكلور المحلي لأحواش بأداء طفولي لتلامذة مجموعة مدارس ايت تمليل، فيما أبدعت فرقة مجموعة مدارس لعوينة في أداء الفلكلور المحلي لبني عياط "احيدوس". وتخللت هذه العروض المسرحية فقرات موسيقية وتنشيطية للأطفال أبدع فيها أعضاء نادي المرح من دمنات. و بالمناسبة شكر النائب الإقليمي للوزارة ورئيس فرع جمعية تنمية التعاون المدرسي كل من ساهم في إنجاح المهرجان،وهنأ كل التلاميذ المبدعين، كما أوصى منسق لجنة التحكيم اجدر عز الدين المفتش التربوي، بضرورة استمرارية وديمومة هذه المناسبات التي تفجر طاقات الناشئة وأوصى بتنظيم ورشات حول تقنيات المسرح المدرسي بعد إبدائه لمجموعة من الملاحظات حول العروض المقدمة شكلا ومضمونا والتي يرى ضرورة العمل على تصحيحها، ليسدل الستار على أشغال المهرجان الثاني للمسرح المدرسي بالإعلان عن فوز مسرحية "رجوع " لمجموعة مدارس افطوشن ، فيما عاد المركز الثاني لمجموعة مدارس تاونزة بمسرحية "بقايا تلميذ ومدرسة" إما المركز الثالث فكان من نصيب مجموعة مدارس تمريغت بعرضها المسرحي "فطنة اكرام ، بالنسبة للفنون الشعبية فكان المركز الأول مناصفة بين الفرقتين المشاركتين، كما فازت التلميذة "اكرام "من م.م تاونزة والتلميذ بويزة من مجموعة مدارس لعوينة بجائزة أحسن تشخيص. وتميزت هذه الدورة أيضا بوعد من الفرع أن يستفيد كل المشاركين من المخيم الصيفي على نفقته مما أدخل فرحة عارمة في وجه كل التلاميذ خصوصا أن غالبيتهم ينتمون إلى العالم القروي ومن اسر فقيرة وجلهم لم يسبق لهم أن استفادوا من مثل هذه المبادرة الايجابية التي تسجل لأعضاء المكتب المسير لفرع جمعية تنمية التعاون المدرسي بازيلال. واختتم المهرجان بتوزيع جوائز وشواهد تقديرية على المؤسسات المشاركة و كل المساهمين في نجاحه كذلك.