أصبح جليا في عهد حكومة السيد عبد الإله بن كيران باختياراتها اللاشعبية، أن طريقة عيش عباد الله المغاربة مهددة أكثر من أي وقت مضى بالعودة إلى البدائية، والكل يلمس الطريقة التي تتعامل بها هذه الحكومة مع مستجدات الأحداث، فإضراب المخابز قوبل بتصريح وزير الحكومة بدعوة المغاربة بالعودة إلى خبز لملاوي، والزيادة الأخيرة في دانون قابلها رئيس الحكومة بالإفتاء على المواطنين بتهييء الرايب البلدي كبديل له. واليوم ونحن على بعد ساعات لإعلان موزعي الغاز الاضراب عن التوزيع، نتوقع أن يخرج وزير ما بنصح يدعو إلى العودة لاستعمال الفحم والمجمر، ومن يدري فقد يكون رد الحكومة على الزيادة في ثمن الكهرباء، هو العودة للإضاءة بالقنديل والشمع، بمعنى أن الحلول عند الحكومة تختصر في الكلام الذي يستشف منه الاستهزاء بذكاء المغاربة وبكل مكوناتهم الحزبية والنقابية وهيآتهم من المجتمع المدني، الذين بحت حناجرهم بالمطالب المختلفة لحماية أمن واستقرار البلاد والعباد، إلا أن الحكومة مازالت مصرة في عنادها وضاربة عرض الحائط بكل ما يقدم لها من مقترحات وحلول لإخراج البلد من الأزمة التي تعيشها اقتصاديا واجتماعيا، في وقت دأبت الحكومة على اختيار وحيد هو الزيادات في الأسعار ومواصلة إنهاك القدرة الشرائية للمواطنين، الذين أصبحوا يتساءلون في حيرة من أمرهم، هل هم أمام حكومة جاءت لخدمتهم ورعاية ظروفهم وتحسينها، أم هم أمام حكومة همها التلذذ بدفء الكراسي الوزارية وإطلاق الفتاوى السخيفة في المواقف الحرجة..!