في اليوم الأخير من فعاليات النشاط الحقوقي الذي نظمته العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في مدينة الفنيدق المتاخمة لمدينتنا سبتةالمحتلة نظم المشاركون في الندوة زيارة رمزية للمعبر الحدودي الوهمي صباح يوم أمس الأحد، غير أن سلطات الداخلية بالفنيدق وبوابة سبتة السليبة تعاملت بغلظة وقسوة مع رئيس العصبة الأخ محمد ازهاري ومع أعضاء من المكتب المركزي وممثلات وممثلي العصبة بجهة طنجةتطوان. والخطير في الأمر أن عنصرين بلباس مدني تبين بأنهما من رجال وزارة الداخلية بعين المكان كانا يصدران الأوامر وبأسلوب تهديدي لقوات الأمن طالبيْن من ضباطها وعناصرها استعمال القوة والعنف مع الجميع، ولولا تدخل الأخوين الشعباوي وازهاري لدى أحد كبار مسؤولي الأمن هناك وذلك بإبلاغه بأن الوقفات والتظاهرات السلمية يجب التعامل مع مؤطريها بالضوبط القانونية والإجراءات المسطرية اللازمة، ومنها إشهار قرار المنع المعلل، والمناداة بمكبر للصوت ثلاث مرات مع ضرورة أن يكون الضابط المكلف بالمهمة لابسا للبدلة الرسمية ومعززاً بالحزام الصدري الأحمر والأخضر. وقد عبرت العصبة بعين المكان عن إدانتها لهذا السلوك اللاوطني وغير المسؤول والذي ينتهك الحقوق المرسخة بموجب مقتضيات الدستور، والمتعلقة بالحق في التظاهر السلمي المكفول بالقانون. ونشير إلى أن ندوة العصبة بالفنيدق والأحد الأخير نظمت تحت شعار: »ظاهرة الهجرة واللجوء ومعاناة المغاربة بمعبري سبتة ومليلية المحتلتين«