علمت صحيفة " العرب" اللندنية أن ضباطا من المخابرات القطرية قد غادروا ليبيا باتجاه تونس خلال اليومين الأخيرين في انتظار أن تتضح الصورة هناك. وكشفت مصادر مطّلعة أن مجموعة من الضباط القطريين تباشر نشاطها في أحد الفنادق الشهيرة بالعاصمة التونسية وسط تخوفات من انتصار "عملية الكرامة" التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ما قد ينجم عنه استهداف كل ما له علاقة بقطر. وقال خبراء إن صعود نجم حفتر الذي أعلن عداءه التام لجماعة الإخوان في ليبيا والميليشيات المرتبطة بهم، سيجعل الهدف الأول للمعركة هو ضرب الوجود القطري العسكري والمالي، وهذا ما يفسر فرار الضباط القطريين إلى تونس. وكانت "العرب" كشفت في عدد سابق أن الدوحة تولت تمويل عودة أكثر من 800 مُقاتل ليبي كانوا يشاركون في القتال بسوريا، وأن الأمر تم بالتنسيق مع المخابرات التركية في محاولة لإسناد الميليشيات الموالية. ولم يكن الحديث عن وجود ضباط مخابرات قطريين في ليبيا أمرا مفاجئا، فقد تحدث عن ذلك نشطاء ليبيون تعرضوا للتعذيب في سجون سرية تديرها الميليشيات المسلحة، متهمين ضباطا قطريين بالإشراف على التعذيب ونزع الاعترافات من المعتقلين. يذكر أن المتحدث باسم " الجيش الوطني الليبي" التابع ل " حفتر " العقيد محمد حجازي سبق أن أكد أن مجموعة من قيادات جماعة الإخوان فرت إلى قطر بعد بدء "عملية الكرامة"، ملوحا بأن الحساب مع الدوحة سيأتي في وقته.