تتساءل ساكنة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش ،المهددة مساكنهم بالانهيار ، عن السبب الكامن وراء حرمانها من الاستفادة من برنامج الدور والبنايات المهددة بالانهيار، من طرف الدولة و المؤسسات التابعة لها ، وكذا تجاهل ملفهم من قبل المجلس الجماعي و مؤسسة العمران ، و أعزو ذلك لأسباب مجهولة. وأكدوا بأنه مرت العديد من الشهور عن الزيارات التي قامت بها مكاتب الدراسات لمنازلهم حيث صنفت في إطار المساكن الآيلة للسقوط التي تستوجب أن يشملها برنامج الهدم أو الإصلاح مشيرين أنه ، وإلى اليوم ، لم أي اتخاذ أي قرار من طرف الجهات المسئولة حول هذه المنازل،التي اضطر سكانها إلى إخلائها والانتقال إلى دور الكراء أو السكن مع المقربين تفاديا لأي كارثة محتمل حصولها عند انهيارها ، وفي انتظار الحصول على التعويض المحتمل. وعبر العديد من السكان في تصريحات، عن شجبهم للإهمال الذي تعرضت إليه طلباتهم، المتعلقة باستفادة من هذا البرنامج، خصوصا مع ارتفاع عدد الدور التي تعرضت للانهيار خلا ل السنة الجارية نتيجة الأمطار الأخيرة. وفي ظل غياب أي جواب شاف لتساؤلهم الجوهري والأساسي في هذا الموضوع ذهبوا للقول بأن السبب الوحيد والرئيسي في تأخير تسليم التعويضات المخصصة لهده المنازل يعود لعدم وجود من يدافع عن هذا الملف من المستشارين الممثلين لمنطقة سيدي يوسف بالمجلس الجماعي، أو لعدم وجود ميزانية خاصة بمقاطعة سيدي يوسف بن علي ، أو أن برنامج دعم الدور الآيلة للسقوط مرتبط فقط بالمنازل المتواجدة بالمدينة القديمة وليس بالمنازل المتواجدة بخارج "السور". ويبقى الحث على التعجيل بالعمل على توفير الوسائل المالية الضرورية لحل هذا المشكل، واجبا لتفادي و تجنيب ساكنة مقاطعة سيدي يوسف بن علي كارثة إنسانية .