تمكنت الضابطة القضائية العاملة بدائرة الأزهر التابعة لأمن البرنوصي من إيقاف شخص قاصر يبلغ من العمر 17 سنة من قاطنة منطقة أهل لغلام وهو متلبس بحرق مجموعة من الأسلاك النحاسية بالخلاء المتاخم للمنطقة الصناعية بحي الأزهر رفقة شخصين آخرين لاذا بالفرار بمجرد رؤيتهما للعناصر الأمنية، وقد ضبط الموقوف وبحوزته 20 كيلوغرام من تلك الأسلاك وسكين من الحجم الكبير إضافة إلى منشار حديدي. ومن خلال البحث اعترف الموقوف بكونه ورفقة الشخصين الآخرين اللذين لاذا بالفرار، يقومون ومن خلال تقسيم المهام فيما بينهم، بسرقة الأسلاك النحاسية الخاصة بشبكات الإتصالات إضافة إلى سرقات من داخل مركبات صناعية وشركات، كان آخرها شركة متواجدة بنفس المركب الصناعي الذي ضبط به المعني بالأمر. ومن خلال تكثيف التحريات، فقد تم التوصل إلى الهوية الكاملة للشخصين الآخرين اللذين تم الإنتقال إلى مكان تواجدهما، بحيث جرى إيقافهما هما أيضا، الأول من مواليد 1992 والثاني من مواليد سنة 1981، فتم إخضاع القاصر لتدابير المراقبة النظرية فيما تم وضع مشاركيه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، الذي تبين من خلاله على أن الموقوفين الثلاثة يعملون في إطار عصابة منظمة هدفها استهداف كل ما من شأنه أن يحمل مادة النحاس من أحبال وأسلاك وغيرها، فقرروا استهداف مجموعة من الشركات المتخصصة في هذا المجال ليلا مستعملين أدوات في ذلك منها منشار ومدية كبيرة الحجم ومفك براغي ودراجة نارية لنقل تلك المسروقات، ثم حرق تلك الأسلاك وبيعها فيما بعد لشخصين بمنطقة أهل لغلام تم إيقاف أحدهما. واسترسالا في البحث فقد تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية من فك لغز ما مجموعه 25 سرقة من داخل شركات ومركبات صناعية وشبكات تحت أرضية لشركات الإتصالات بالمنطقة، وقد جاء ذلك بناء على إفادات الموقوفين، بحيث جرى إشعار ممثلي الشركات المتضررة الذين تم الإستماع إلى إفاداتهم، وقد أصروا على المتابعة بعد تقييم الخسائر. وبآنتهاء البحث مع الموقوفين فقد تمت إحالتهم على العدالة من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة بجناية والمساهمة وتخريب منشآت عمومية ذات منفعة عامة وإخفاء أشياء متحصلة من جنايات السرقات وحالة العود.