أكد بان كي مون ,الأمين العام للأمم المتحدة , أن انتهاكات حقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء في الدول الغنية والفقيرة لا تنال من الأفراد فحسب بل إنها تقوض التنمية والسلام والأمن في مجتمعات برمتها. وطالب كي مون ,في كلمة وزعها اليوم الاثنين المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة بمناسبة «» اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة «» الذي يوافق غدا الثلاثاء ,جميع الدول بالوفاء بالتزاماتها بمنع استخدام العنف ضد النساء وإحالة الجناة إلى العدالة وتوفير سبل الإنتصاف للضحايا. وقال إن النساء في كل مكان بالعالم «»عرضة للخطر غير أن من يعشن منهن في مجتمعات بها نزاعات مسلحة يواجهن خطرا أكبر»» موضحا أن العنف الجنسي تطور في نمطه مع تعقد النزاعات المسلحة بحيث لم تعد النساء عرضة للخطر خلال فترات القتال الفعلي فحسب بل يمكن أن يتعرضن لإعتداء أثناء فترات الهدوء على أيدي جيوش أومليشيات أومتمردين أوعصابات إجرامية أو حتى على أيدي أفراد في الشرطة. وأضاف كي مون أن المجتمع الدولي لا يعرف العدد الحقيقي للضحايا من النساء ,لكن من المؤكد أن عدد الجرائم المرتكبة يزيد بكثير عما يتم الإبلاغ عنه موضحا أن الإغتصاب ما زال يتم في عدد كبير من الأماكن وينطوي على وصمة عار وتضطر النساء إلى تجنب اللجوء إلى المحاكم لحمايتهن . واستشهد الأمين العام للأمم المتحدة في هذا السياق بما يجري في مقاطعة كيفو الشمالية بجمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تقع350 حالة إغتصاب شهريا. ونوه كي مون بما إتخذه مجلس الأمن الدولي من قرارات للحد من تلك الجرائم وحماية النساء والأطفال من جميع أشكال العنف وتكثيف الجهود لتنفيذ السياسة التي تقضي بعدم التسامح إزاء الإستغلال الجنسي من جانب موظفي الأممالمتحدة .