أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, أن العديد من التحديات التي يواجهها العالم سواء منها الفقر أو الكوارث الطبيعية , فضلا عن تصاعد أسعارالغذاء والوقود,ترتبط إرتباطا وثيقا بظاهرة التحضر السريع. وقال كي مون , في كلمة وزعها اليوم الاثنين المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة بمناسبة اليوم العالمي للموئل (المعيشة) الذي يقام تحت شعار «»المدن المتآلفة»» , إن التحول الحضري يغير طريقة إستخدام البشر للأرض والمياه والطاقة, ملاحظا أنه إذا أحسن الناس تنفيذ هذا التحول الحضري فإنه يمكن أن يطرح أمامهم خيارات ويساعدهم على الإزدهار,أما إذا أسيئ تنفيذه , فسينتقص من السلامة ويلوث البيئة ويزيد من تفاقم تهميش الذين يعانون بالفعل من غائلة الشقاء والإستبعاد. وأضاف كي مون أن العالم الذي يسير بخطى حثيثة على درب التحول الحضري لا يمكن الزعم بأنه عالم متآلف إذا ما إستمر حرمان سكان الأحياء الفقيرة من فرص العمل ومن تحسين ظروفهم المعيشية, معتبرا أن الإنسجام لن يسود هذا العالم إذا كان نمو المناطق الحضرية وتوسعها على حساب البيئة الطبيعية. وأشار إلى أنه رغم أن الأهداف الإنمائية للألفية تدعو إلى تحقيق تحسين ملموس بحلول عام2020 لمعيشة سكان الأحياء الفقيرة,إلا أن التحسن الذي طرأ على هذه الأحياء عام2005 لم يشمل سوى ثلث السكان في المناطق النامية والذين يعيشون في الأحياء الفقيرة,ولا يزال نحو60 في المائة من سكان المناطق الفقيرة في جنوب الصحراء الكبرى لم يشملهم هذا التحسن. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن المدن لديها إمكانيات هائلة لكي تصبح أماكن تسودها التنمية المتوازنة ويعيش سكانها على تنوعهم في تآلف حيث تقترن الظروف المعيشية الصحية بانخفاض مستويات إستهلاك الطاقة وإستخدام الموارد وتوليد النفايات, داعيا جميع الشركاء وأصحاب المصلحة إلى بذل أقصى الجهود لتفعيل هذه الإمكانيات والسعي إلى توفير ظروف معيشية لائقة للرجال والنساء والأطفال كافة على نحو يصون التراث الطبيعي.