بعد ظهر يوم الأربعاء 21 ماي الجاري نظم نسوة و شباب وقفة احتجاجية أمام مقر دائرة أفورار رافعين لافتات تطالب الجهات المسؤولة بالتدخل لإرجاعهم إلى مقرات عملهم بدار الطالبة المزمع تدشينها في الأيام القليلة القادمة من طرف عاهل البلاد بعدما تم إبعاد جميع القرارات التي اتخدها رئيس المجلس الجماعي و قائد المركز لحاجة في نفس يعقوب . و المثير للاستغراب في القضية أن المحتجين و المحتجات لم يسبق لهم أن اشتغلوا بدار الطالبة فكيف طالبوا بإعادتهم إلى عملهم ؟ وكيف جاءت فكرة الوقفة ؟ و من كان وراءها ؟ ومن كتب لهم اللوحات التنديدية ؟ الاحتجاج حق مشروع لكن على من قام بإيهامهم بالمستحيل في بلد نعم بالديمقراطية و تكافأ الفرص أمام الجميع فإذا خاب ظن ثمانية أفراد و خرجوا للاحتجاج فماذا سيقولون للمعطلين و حاملي الشواهد و الدبلومات بأفورار و بني عياط و إيغر نايت كرت و هي الجماعات الثلاث التي ستستفيد من خدمات المشروع . يقول المحتجون أنهم عرضة للتشرد بعد ماذا ؟ هل يعلم صانعو الوقفة أو صانعها أن الزيارة الملكية للجهة كشفت المستور لسنوات بأفورار ألم يكن عيبا أن يفاجأ المنتخبون بجماعة أفورار بمسؤول سامي يتابع التحضيرات و يسمع هؤلاء ما لن نرضاه لأنفسنا نحن في أفورار خصوصا و أن الزيارة الملكية تجند لها الصغير و الكبير و فرح بها الجميع فكانت الاستعدادات تقام قبل شهور و نحن نتتبع الآن معركة مجلسنا الموقر مع مصابيح الإنارة العمومية ليل نهار و لم يتمكن تقنيون من إصلاح الأعطاب و لم يبق إلا يوم أو يومين على الزيارة الرسمية لعاهل البلاد لإقليم أزيلال الذي يكن له جلالته معزة كبيرة لمناظره الخلابة ببين الويدان . سعداء جدا بالزيارة الميمونة ولكن ما يعاب على المسؤولين أحيانا التقصير في أداء واجباتهم و يتذكر المهتمون فضيحة جماعة تيموليلت التي دخلها جلالة الملك مساء يوم السبت 17 ماي الجاري و رئيسها بالرباط و قائدها في سبات نوم عميق حيث لم يتم تزيين الشارع اليتيم بالرايات الحمراء كما زينت العديد من الجماعات في أقصى الجبال بجهة تادلة أزيلال. إن احتجاج اليوم ملغوم و لاعبوه لا يدركون عواقب الجرم الذي ارتكبوه فلماذا اقتصرت الأحزاب الوطنية الأربعة على إصدار بيانها الأخير و نشره دون اللجوء إلى مثل هذه السلوكات في الوقت الذي كان ضروريا منها ؟ ونقول لمن ألفوا الاصطياد في الماء العكر أن هذه الأحزاب تقدر الحدث و نبهت المسؤولين إلى فضيحة من العيار الثقيل و كان جوابها الإيجابي منطقيا لا يعني انتصار هذه الجهة على جهة أخرى و إنما انتصار الحق .و يؤسفنا كثيرا التصرفات العمياء لبعض السياسويين ومن معهم مع وقف التنفيذ .