خرجت ساكنة أيت يحيى يوم الإثنين 10 يونيو 2013 في مسيرة احتجاجية من دوار أيت يحيى إلى الطريق الرئيسية الرابطة بين بني ملال ومراكش حاملين الأعلام الوطنية ورافعين شعارات تطالب المسؤولين برفع الحيف الذي لحقهم من جراء قطع الماء عليهم ولافتة مكتوب عليها " نحن نطالب الملك بالتدخل لحماية المواطن من المفسدين " ، وكان لرئيس المجلس الجماعي لبني عياط نصيب من الشعارات من قبيل " الحسناوي سير بحالك هادشي ماشي ديالك " . وقد حضر إلى عين المكان قائد مركز بني عياط وعناصر من الدرك الملكي بأفورار ورئيس دائرة أفورار ، وفي تصريح لأحد ساكنة أيت يحيى المحتجين لبوابة أزيلال أون لاين وهو " حميد أساكا " حول أسباب هذه الوقفة الاحتجاجية أكد أن مشكل الماء بأيت يحيى ظل منذ سنة 2008 إلى 2013 وهو يراوح مكانه بعد تفويت المجلس الجماعي لبني عياط تدبير الماء بالدوار للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب . وأن مجموعة من الاحتجاجات على شكل وقفات واعتصامات ومسيرات نفذها السكان للمطالبة بتعميم الربط الفردي لكل ساكنة أيت يحيى قبل الانتقال لتزويد باقي دواوير بني عياط البالغ عددها 17 دوارا . مضيفا أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لم يكن في نيته تعميم الربط الفردي في بداية المشروع ويتأكد ذلك من خلال حفر بعض القنوات المؤدية لمنازل دون أخرى ، وبعد الحوارات التي فتحت من قبل السلطات الإقليمية والمحلية مع بعض الساكنة سواء بمقر الزاوية البصيرية أو بمقر الكتابة العامة للعمالة وقعت محاضر لهذه الاجتماعات تضمنت الالتزام بتعميم الربط الفردي لجميع الساكنة ، وإيجاد حل لمشكل الملعب الذي تم هدمه من طرف إحدى الأسر علما يضيف أن هذا الملعب كان متواجدا منذ سنة 1982 ، وكذا الالتزام بإيفاد قوافل طبية بشكل منتظم إلى المنطقة كحل مؤقت في انتظار إيجاد حل نهائي لمشكل المركز الصحي بالمنطقة ، غير أن بعض الجهات لم تلتزم بما ورد في المحاضر الموقعة . وجوابا على سؤال البوابة عن دواعي هذا الاحتجاج علما أن محضرا موقعا بين الجهات المعنية وبعض الساكنة يوم الخميس الماضي 06 / 06 / 2013 تم الالتزام فيه بتعميم الربط الفردي نشرت بوابة أزيلال أون لاين نسخة منه ، اتهم حميد أساكا قائد مركز بني عياط بإقصائهم من حضور اللقاء المنعقد يوم الخميس الماضي بمقر دائرة أفورار ، حيث قام باستدعاء بعض أنصار الرئيس الاستقلالي فقط ، وذكّر بالمسيرة التي قام بها سكان أيت يحيى يوم الثلاثاء الماضي 04/06/2013 إلى مقر ولاية جهة تادلة أزيلال ومحاولة عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة منعها من الوصول إلى الولاية ومع ذلك استطاع المحتجون الوصول إلى مقرالولاية وعقد لقاء مع السيد الوالي الذي وعدهم بمطالبة عامل إقليمأزيلال بعقد لقاء مستعجل معهم . غير أنهم فوجئوا حسب ذات المتحدث بعدم توجيه دعوة الحضور للمشاركين في مشيرة الولاية ، ويعتبر هذا اللقاء بمثابة فرصة للتواصل بين الرئيس وأتباعه ، حيث تحكمت في دعوات حضور هذا اللقاء أمور انتخابوية ضيقة ، مطالبا السيد العامل بالتدخل قصد الاستماع لساكنة أيت يحيى المتضررة من قطع الماء عنهم منذ 10 / 04 / 2013، واعتبر أن الحاضرين للقاء أفورار لايمثلون إلا أنفسهم والدليل هذه الوقفة الاحتجاجية التي بلغ عدد المشاركين فيها أزيد من 400 شخص من مختلف الأجناس والأعمار من ساكنة أيت يحيى . وطالب المحتجون السيد العامل بالسهر على بناء الملعب الذي تم تهديمه ، وإصلاح الطرقات التي تم إتلافها من طرف الشركة المكلفة بالربط المنزلي بالماء ، وتغيير اتجاه قناة الماء المارة من وسط الأراضي السلالية و انتظام القوافل الطبية في انتظار بناء مستوصف . واتهم حميد أساكا قائد مركز بني عياط وعون السلطة بأيت يحيى " المقدم " باعتبارهما طرفان في النزاع من خلال سعيهما يضيف إلى إفساد العلاقة مابين عامل إقليمأزيلال وساكنة أيت يحيى .، كما اتهمه أيضا بفبركة محاضر يتهم من خلالها الساكنة بعرقلة أشغال اللجنة التقنية الموفدة من أجل الملعب . وحمل حميد أساكا قائد مركز بني عياط وعون السلطة بعدم امتلاكهم النية الصادقة لحل هذا المشكل القائم . وطالب مجموعة من المحتجين الذين استجوبتهم البوابة بفتح تحقيق في المشاكل المفتعلة بأيت يحيى واتخاذ الإجراءات القانونية في حق الواقفين وراءها . كما اتهم القائد والمقدم بتحريض بعض النساء لاقتحام البئر وقطع الماء عن جميع ساكنة أيت يحيى ، كما قام بإعداد محاضر في حق بعض الأشخاص وإرسالها إلى القضاء بهدف الانتقام منهم . إحدى النساء المسنات أجابت عن سؤال لبوابة أزيلال أون لاين عن دواعي هذا الاحتجاج فقالت متحسرة أنه منذ شهر أبريل 2013 وساكنة أيت يحيى يشربون من ماء الواد رغم عدم صلاحيته للشرب مما يعرض صحة الساكنة للخطر ، وأن شغل النساء وتلاميذ المدرسة أصبح هو جلب الماء طيلة اليوم إما على الدواب أو ظهور النساء ، وأثارت إمكانية قطع الماء عن الواد هذا الأسبوع مما سيضاعف من معاناة السكان مع الماء ، واتهمت بدورها رئيس المجلس القروي لبني عياط وقائد المركز بمحاولة زرع الفتنة والبلبلة بين ساكنة دوار أيت يحيى وإذكاء الصراع بينهما رغم أن مشكلتهم مشكلة واحدة بوقوفهما وراء هذا المشكل . هذا وقد تم رفع هذا الاعتصام من طرف المحتجين بناء على مكالمة هاتفية قائد سرية الدرك الملكي بأزيلال النقيب هشام العظم أكد فيها التزام عامل إقليمأزيلال بما تم التوقيع عليه في المحاضر السابقة ، وطالب المحتجون الجهات المسؤولة بالوفاء بوعودها للساكنة والحرص على ضمان بدء أشغال الشركة فورا وتأجيل ربط البئر بالكهرباء إلى حين الانتهاء من ربط كل المنازل بالماء ، وتواعدوا فيما بينهم أنه في حالة عدم بدء أشغال الربط من اليوم إلى غاية يوم الخميس المقبل فسيضطرون إلى العودة للاحتجاج بأشكال جديدة حسب تعبير المحتجين . وفي ختام هذه الوقفة أكد أحد المحتجين أن الثقة أصبحت مفقودة بين الساكنة والمجلس والقائد ، و أن هؤلاء يسعون بمختلف الوسائل لتضليل العامل بحيث يعتبرنا معرقلين للمشروع .